في خطوة تاريخية ومفرحة، تم الإعلان عن فتح الطرقات في اليمن، وسط فرحة عارمة من قبل الشعب اليمني بعد سنوات من الحرب والصراعات المدمرة التي عصفت
يحلُّ عيد الأضحى المبارك هذا العام على الأمة العربية والإسلامية وهي تعيش حالة من الذل والهوان والانقسام، خاصة بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها فلسطين. فأي عيد
لعشر سنوات مضت، ظلت جماعة الإخوان تشكل دولة على مقاسها، وتبني أجهزة وفق محددات مصالحها فقط ، وفي أول اختبار حرفوا المسار الى الأزقة،وحشروا قضهم وقضيضهم
منذ انقلاب المليشيات الحوثية على الشرعية والجمهورية، والمصائب والكوارث والمآسي والأزمات تتوالى على كاهل الشعب اليمني بكل فصائله وشرائحه ومكوناته، وفي مختلف أماكن سكنه، ومقرات إقامته
بتلقائية احتفى ابناء تعز بإنهاء أفظع وأبشع معاناة إنسانية شهدتها اليمن في تاريخها الحديث حينما قطعت عصابة الحوثي اوصال محافظتهم وكبدتهم عناء السفر والتنقل وحرمت الاخ
آثم من ظن أن لحظة وصولنا للحوبان، لحظة ومضت عليه كأي حدث عابر يقلل منه أو يستهتر به .. لا يعلم ثمن وقيمة هذه اللحظة إلا
بعد مرور تسعة أعوام على حصار مدينة تعز وتقسيمها إلي ضفتين منفصلتين شرقية وغربية، وقطع طرقها، ومداخلها، ومنافذها وممراتها، وزراعتها بشبكات الألغام والعبوات الناسفة، تم بحمد
ان الإعلان عن ضبط خلية للتجسس لم يعد يثير اهتمام الراي العام المحلي و الإقليمي و الدولي، و ببساطة لأن الحوثيين كل شهرين و منذ سبع
حملة الاعتقالات والاتهامات التي تطلقها السلطة في صنعاء لا شبيه لها إلا في كوريا الشمالية، وهي لا تحدث إلا في البلدان التي يسيطر فيها النظام على
أهمية الشباب لا تقدر بثمن، فهم صناع التغيير في أي مرحلة وفي أي ظرف ، وهم عماد التنمية وأسس النهضة سواءً الحاضر أو المستقبل . تكمن