كلنا مشاريع تجسس للعصابة الحوثية الإيرانية.

09:54 2024/06/13

ان الإعلان عن ضبط خلية للتجسس لم يعد يثير اهتمام الراي العام المحلي و الإقليمي و الدولي، و ببساطة لأن الحوثيين كل شهرين و منذ سبع سنوات يعلنون عن ضبط عشرات الخلايا حتى كاد في مجملها لم تعد اسرة يمنية تخلو من اتهام فرد فيها من تهم التجسس الحوثية، و نصل خلال الأيام القادمة لاتهام الشعب اليمن بذلك؟

ان ما يحدث في مناطق سيطرة الحوثي يثير أكثر الأشخاص العاملين في المجال الحقوقي كونها انتهاكات جديدة تضاف لجملة الانتهاكات السابقة لهذه العصابة الشيطانية، و تضاعف جهودهم و تحمّلهم مسؤوليات جديدة، ولم يتمكنوا من التخفيف عن المواطنيين اليمنيين المعتقليين، و الآن يضاف لهم موظفي المنظمات الدولية.

إن من اوصل الحال لهذا الوضع هى الولايات المتحدة الامريكية، وذلك بسبب موقفها المتراخي الذي ساهم  في التعامل مع مليشيا الحوثي طيلة السنوات الماضية، وغض الطرف عن جرائمها وانتهاكاتها المروعة بحق اليمنيين، و الآن تعوث ظلمًا في حق العاملين في المنظمات الدولية، ووصلت لهذه المرحلة الخطيرة التي تتعامل فيها المليشيا مع موظفي المنظمات الدولية كـ "جواسيس، وعملاء" ، وتقتادهم بالعشرات إلى المعتقلات، وتصدر أحكامًا بإعدامهم، وتتخذهم على طريقة "داعش، والقاعدة" أدوات للدعاية والضغط والابتزاز، ومن أفلت من سجون الحوثي لم يفلت من فتاوى الدجل الحوثية.

 ان عصابة الحوثي الإرهابية اعتبرت المواقف الإقليمية و الدولية، و خصوصًا الرباعية المترددة ازاء انتهاكها الصارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ضوء أخضر للمضي في جرائمها وانتهاكاتها، وتصعيد سياساتها القمعية تجاه المنظمات الدولية والانسانية العاملة في المناطق الخاضعة لسيطرتها والموظفين المحليين العاملين فيها، دون اكتراث بالآثار الكارثية على الأوضاع الاقتصادية والإنسانية.

جميعنا في هذا الوطن سواءً كنا مواطنين أو كتاب صحفيين وإعلاميين أو ناشطين، جميعنا مشاريع خلايا تجسسية للحوثي، و لا أحد يعتقد أنه بمأمن من اتهامات الحوثي بالتجسس لصالح إسرائيل وأمريكا ، وسيتعرض الجميع لكيل التهم الحوثية والاعتقالات التي ستتم خلال الأيام القادمة.
انا أؤكد لكم أن الحوثي سيعمل ذلك، من خلال دراسة سلوكه الإجرامي تجاه ابناء وطنه، لأنه كلما ضاق عليه الحال من الناحية الاقتصادية، وتزايد التذمر الشعبي الذي يواجهه فإنه يرفع من عملية الاعتقالات التي سيقوم بها  وستطال الجميع دونما استثناء .  
إن مسلسل الحوثي الذي اعتاد عليه ودأب في تنفيذه، أنه سيرمي كذلك التهم على بعض  القيادات في الخارج ، في مسلسل متكرر خلال سبع سنوات مضت، إلا أنه يتضاعف في الأداء وتتسع معه رقعة الاعتقالات .

الخلاصة التي يجب أن يدركها الجميع ، أننا أصبحنا جميعًا  مشاريع خلايا تجسس يرميها الحوثي في  معتقلاته، او النيل من ذبابه الإلكتروني، ولا غرابة أن يقوموا ذلك .

فلطالما أنت تعمل مع الوطن، و لطالما وانت عربي ويمني، فأنت مشروع تجسس للعصابة الحوثية الإيرانية.