الحقيقة كلمة مرة .. أغلقوا الأزقة واتركوا التحايل على المواطن

09:00 2024/06/15

لعشر سنوات مضت، ظلت جماعة الإخوان تشكل دولة على مقاسها، وتبني أجهزة وفق محددات مصالحها فقط ، وفي أول اختبار حرفوا المسار الى الأزقة،وحشروا قضهم وقضيضهم لحراسة تلك "الأزغاط" .

الأزقة تعيق حركة المرور وتزيد من ساعات الانتظار ، حتى اذا ما وصلت الساعة للسادسة اغلقت حركة المرور، وتوقف السير ليبقى الناس حبيسي التوقيت العبثي لينتظروا حتى موعد آخر للفتح .

الجمعة، عاد مواطن من الحوبان فطلبت منه يشرح لي خط سيره ذهابًا وإيابًا ، فإذا به لم يحفظ غير موقع كلية العلوم والمحافظة والباقي كلها أزقة واكوام ، ففهمت انها "ازغاط" شعب الدبا ، وحبيل الظبي .

افتحوا الشوارع الرئيسية امام المارة ، وبطلوا التحايل على المواطن الكادح.

سلطة الحوبان بدت أكثر ثقة بالنفس و تتصرف بثقة ودون إعاقات ، حد ان الناس يصبوا جام غضبهم على سلطة "الازغاط" المحسوبة على الشرعية .
الداخلون والخارحون ابناء تعز واكثر حرصًا منكم ووطنية، وبطلوا من حالة الهوس التي تسكن عقولكم المريضة، و بتصرفاتكم هذه تؤكدون مزاعم الطرف الآخر انكم معرقلون ..
وما توجيه حركة العبور الى الأزقة إلا دليل على عدم ثقة وتوجس من ابناء تعز اكثر من الحوثي ، وإلا لماذا هذة التعقيدات؟ .

الحوثي لم يعد بحاجة لدخول المدينة لانه متسيّد على أهم تبابها ، وتبدو المدينة كسجن وهو متحكم به بحكم تموضعه، ولأنه مدرك ان الناس لها ثأر معه، ولم يعد بمقدوره إسقاط زقاق في حارة او قرية نائية، وهو مدرك لذلك ، فلماذا تخوفون أنفسكم؟

فضحتونا كلما نكبر فيكم لتتصرفوا كدولة الا انكم تثبتون  أنكم صغار وتتصرفون كجماعة لا تمتلك رؤية لإدارة دولة ، وهو بالفعل ما يقوله البسطاء ممن عبروا من وإلى المدينة خلال يومي13، 14يونيو ..

مغرب الجمعة، غضب مواطن في وجه الأشاوس احتجاجًا على منعه من الدخول ، فشرعوا شرعة رجل واحد بالاعتداء عليه ، مع تعمير السلاح في وجهه ، في إشارة إلى أن على كل قادم ان يبلع لسانة فور وصوله المعبر حتى لا يتعرض لعنف مستقبليه .

نقولها لكم ، علموا الأفراد الذوق والتعامل الراقي عند استقبال القادمين او توديع المغادرين ، فهؤلاء صورة يمكن من خلالها قراءة أخلاق القائمين.

الطرف الآخر، اي جماعة الحوثي، فتحوا الباب على مصراعيه وبطلوا التفتيش حتى لا يتسببوا بالإعاقة ، ليعود المواطن بانطباع سيء عن الجهة الاخرى التي تتعامل ببدائية وبحذق لا يتتاسب وطبيعة الحالة ، ما جعلها تظهر بأنها غير راغبة او تبدو كمعرقلة لحركة العبور الآمن .

وأنا أنصح بفتح الشوارع الرئيسية للعبور الآمن للناس واغلاق جميع الازغاط ، وهنا ستسهل حركة المرور وتزول كثير من العوائق ، والانتقال الى مبادرة فتح معبرين آخرين او اكثر ، لتخفيف الضغط .