التحام ضفتي مدينة تعز الشرقية والغربية بعد سنوات من الفرقة
بعد مرور تسعة أعوام على حصار مدينة تعز وتقسيمها إلي ضفتين منفصلتين شرقية وغربية، وقطع طرقها، ومداخلها، ومنافذها وممراتها، وزراعتها بشبكات الألغام والعبوات الناسفة، تم بحمد الله صباح يومنا هذ الخميس 13 يونيو 2024م فتح طريق جولة القصر المدينة رسمياً لتلتحم الضفة الشرقية بالضفة الغربية للمحافظة، ويلتقي الأب بإبنه والأخ بأخيه والصديق بصديقه ..
اليوم، وبعد تسع سنوات من العذاب والمعاناة، وبعد أن تعمدت المليشيات قطع المنافذ والمداخل والطرقات، وإجبار ابناء وسكان المحافظة على التنقل من وإلى الاحياء المتجاورة والمتلاصقة عبر طرق وعرة وخطرة يستغرق السفر فيها إلى ما يقارب عشر ساعات، يحتفل ابناء محافظة تعز بإعادة فتح الخط الأول من خطوط الحصار، ويحق لهم الفرح والاحتفال فهم الطرف المتضرر الأول والأخير من الحصار وقطع الطرقات
وفي نفس الوقت الذي يحتفل فيه ابناء مدينة تعز بفتح هذا الطريق، نشاهد مليشيات الحصار وتجار الحروب يتبادلون التهاني مع قياداتهم ويوجهون الشكر لقادة الخراب والدمار على موافقتهم الصريحة على فتح طريق واحد من بين عشرات الطرقات المغلقة وبضوابط معقدة ولمدة ساعات يومية محددة،
فمنذ متى كان قطع كافة المداخل والطرقات وحصار المدن لمدة تسعة سنوات والتوجيه بعدها بفتح معبر واحد، موقف وطني ومنجز تاريخي وعمل إنساني يستوجب تقديم الشكر والثناء والامتنان؟.
إن الأصل والنظام والقانون والشرع والدين يأمرون بمعاقبة من يقوم بقطع الطرقات باعتبارها جريمة حرابة تستوجب العقوبات الواردة في كتاب الله بقوله سبحانه وتعالى : ( إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ) .. صدق الله العظيم.