مآسٍ في عيد الأضحى المبارك

02:39 2022/07/09

في أول يوم من أيام عيد الأضحى المبارك، غابت مظاهر فرحة العيد في مدينة تعز وطغت مظاهر المآسي والأحزان، واختفت مظاهر الاحتفال وخفت زيارات الحدائق والمنتزهات وازدحمت زيارات المقابر والمستشفيات.
 
في هذا العيد لم تتمكن غالبية الأسر الساكنة في المدينة من شراء الأضاحي التى أصبحت حلماً صعب المنال، ولم تتمكن من شراء ملابس واحتياجات الأطفال بسبب الغلاء والارتفاع الفاحش للأسعار، ولم تتمكن من الخروج إلى القرى لقضاء أيام العيد وزيارة الأقارب والأصحاب بسبب الحصار وصعوبة وبعد الطرقات والتكاليف الباهظة للتنقلات.
 
فبسبب الحرب والغلاء والحصار سرقت فرحة العيد وضاع مذاقه العام والخاص وتحولت مراسمه إلى مآس وأوجاع ونكبات. فهنا تشاهد الأطفال الأيتام وأبناء الفقراء والمساكين بملابسهم القديمة التى قد عفا عليها الزمان، وتشاهد نظراتهم الحزينة إلى زملائهم وأصحابهم من أولاد الأغنياء والمرتاحين وهم يرتدون الملابس الجديدة والجميلة الخاصة بأيام العيد،
 
وهناك تشاهد طوابير طويلة لتوزيع اكياس لحوم الأبقار التى لا تتعدى وجبة يوم ومشروطة بالتقاط الصور مع أكياس الجمعيات.
 
هكذا يمر علينا العيد في مدينة تعز وفي أغلب مدن ومحافظات الجمهورية بشكل أسوأ من سابقه. ففي كل عام تزداد الأوضاع قساوة ويزداد الفساد انتشاراً ويزداد التمزق توسعاً ويزداد معها تدني مستوى الخدمات ومستوى الفقر والقتل والغلاء والكوارث التى لا تعد ولا تحصى.