متى ستتحمل قيادة سلطة تعز مسؤوليتها

02:17 2023/02/23

تمر الأيام والشهور والأعوام وتتحسن الأحوال والظروف في بعض مدن ومحافظات الجمهورية وتزداد سوءا وصعوبة وتعقيدا في البعض الآخر في نفس الوقت والزمان. 
 
وتاتي مدينة تعز في آخر قائمة المدن الأسوأ حالاً في مختلف جوانب الحياة المختلفة، وعلى رأسها الأمن والأمان. 
 
فقيادة السلطة المحلية بمدينة تعز المدنية والعسكرية لا تحسب لحياة المواطنين وممتلكاتهم، ولا لمكانة المدينة ووضعها أي قيمة أو أثمان. 
 
وفي نفس الوقت لا تكلف نفسها بذل أي جهد من شأنه تحسين أوضاع المدينة الأمنية والعسكرية والإدارية والمعيشية والإنسانية وغيرها أو تأدية أي عمل بأمانة وإخلاص أو بعقلانية واتزان. 
 
فهنا في مدينة تعز لم يتبق نوع من أنواع الإجرام ولا صنف من أصناف الفساد ولا قسم من أقسام الفشل والاخفاق ولا شكل من أشكال الظلم والتراجع والتخلف والإهمال ولا محرم من المحرمات التى نصت عليه القوانين والشرائع والأديان إلا وقد حدثت ومورست بجدارة وبإتقان، بل تتعدى في بعض الأحيان ما عجز عن تنفيذه وما لا يفكر به حتى الشيطان. 
 
هنا في مدينة تعز تمارس كافة أنواع القتل والجرح والنهب والسلب والسرقة والنصب والاحتيال والتقطع والاختطاف والعبث والاعتقال والترهيب والترعيب والخراب والدمار والاغتيال، تمارس أبشع الجرائم والمخالفات والسلبيات وقيادة السلطة المحلية مشغولة في نهب إيرادات المحافظة والتوسع في امتلاك المتاجر والشركات والعقارات والبنيان. 
 
وقيادة القوات الأمنية والعسكرية لا أثر ولا وجود لها إلا في كشوفات الراتب وإلا في الشعارات على الجدران، والقيادات السياسية والحزبية مشغولة بالمكايدات والمماحكات والتطرف والتشدد والغليان والمجاميع المسلحة تسرح وتمرح بكل حرية وأمان وتنتهك الحقوق وتنهب الممتلكات وتفتك بالمواطن الذي يعيش حياة الظلم والفقر والقهر والحرمان.