أعداء الاصطفاف الوطني

01:43 2023/03/08

حظي التقارب والتلاحم ولم شمل المكونات السياسية الذي حدث مؤخراً بمدينة تعز بتأييد واسع عند أبناء المحافظة. وبمقابل هذا التأييد والترحيب الكبير حدث انزعاج وتشنج وتوتر خبيث عند أعداء المدينة وأعداء أبنائها، وهم فريقان الأول خارج المدينة والثاني داخلها. 
 
أما أعداء الخارج فهم الجماعة الحوثية التى انقلبت على النظام الجمهوري وأعلنت الحرب على كل المكونات الجمهورية، والتى تحاصر المدينة وتضاعف العذاب والهلاك على سكانها وتستمد قوتها وتعتمد في بقالها على إختلاف وانقسام المكونات الجمهورية، ولذا فإنها تنزعج من أي تقارب وتكتل وتلاحم لهذه القوى كونها تعلم بأن هذا التقارب والتوحد سوف يقوي ألصف الجمهوري ويغير موازين القوى السياسية والعسكرية ويقرب من نهايتها وزواله ومن إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة والنظام الجمهوري.
 
وأما أعداء الداخل فهم الطابور الخامس أذيال الجماعة الحوثية الذين ينزعجون بانزعاجها ويفرحون بفرحها، وتجار الحرب الذين يعتمدون في تجارتهم على الفوضى والاختلاف واستمرار الصراع ونزيف الدماء والذين ينزعجون من هذه العملية كونها ستودي إلى قروب عملية الحسم واستعادة الدولة وإنهاء مرحلة تجارة الحرب التى يكسبون من تجارتها والسفهاء وأصحاب النزعات العدائية والإجرامية الذين تعودوا السير في طريق الشر وزرع الفرقة والفتن وخلق العداء وشق الصفوف والايقاع بين فصائل ومكونات الشرعية.
 
ولأن توحيد الصف الجمهوري يهدد أعداء الاصطفاف الوطني، فإننا نشاهدهم يعملون بكل طاقاتهم على صناعة عوامل التفكك والصراعات البينية داخل مكونات القوى الجمهورية بهدف زرع الشقاق والانقسام الذي يضمن لهم الحفاظ على بقائهم واستمرارهم في تدمير مقدرات الدولة ونهب ثروات الشعب وفي تنفيذ مشروعهم الظلامي المعادي للثورة والوحدة والجمهورية وللنظام والقانون والدين والإنسانية.