فانتازيا الراتب
الراتب مأساة مستمرة وحكاية وجع لا تنتهي ، و اليوم في ظل انهيار العملة المحلية و تآكل القيمة الشرائية للراتب ، وفي ظل خذلان حكومي و إشكالات مالية واهية ، أضحت المرتبات لا تسمن ولا تغني من جوع.
فالراتب الشهري للمعلم في دول الخليج يوازي راتب المعلم اليمني و ما يستلمه خلال خمس سنوات كاملة ، إذ يبلغ الراتب الذي يستلمه المعلم في دول الخليج في الشهر ما يعادل حوالي خمسة ملايين ريال يمني بينما راتب المعلم اليمني لا يتجاوز في المتوسط مائة ألف ريال يمني، أي ما يعادل قيمته كيسين دقيق فقط ، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ولهذا صار لزاماً على الحكومة الشرعية إعادة النظر بسلم الأجور و منح الموظفين والعمال والمعلمين راتباً يتناسب مع الحياة المعيشية و الاقتصادية لتوفير حياة كريمة لأسرهم..
لقد طفح الكيل و فاقت قدرتنا على الاحتمال.