المسؤولون يغوصون بالعسل .. والشعب تجرفه السيول
يعاني الشعب في المحافظات اليمنية من آثار منخفض الهدير بواقع مؤلم وإمكانيات محدودة، حيث أدى هذا المنخفض إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها السكان بسبب الصراع الدائر منذ سنوات طويلة، مما أدى إلى خسائر كبيرة في الممتلكات والبنى التحتية.
ومع وصول منخفض الهدير، تفاقمت الأوضاع وزادت الصعوبات التي يواجهها الناس، خاصة في محافظة حضرموت التي تعرضت لأضرار كبيرة جراء هذا المنخفض الجوي.
وما يثير الاستياء والاستنكار هو تقاعس المسؤولين عن تقديم الدعم والمساعدة للمتضررين، بل رأيناهم يتخذون إجراءات غير مسؤولة مثل تأخير صرف المساعدات أو تقديمها بشكل غير كافٍ. والأمر الأكثر إثارة للجدل هو رؤية بعض المسؤولين يخصصون أوقات العطلات الرسمية والإجازات السنوية لأنفسهم، بينما الشعب يعاني ويبحث عن قوت يومه.
فرئيسنا المبجل و الذي يقودنا بحكمته وتفانيه في خدمة الوطن والشعب. ومن حقه أن يأخذ قسطا من الراحة والاستجمام مع عروسه الجديدة، فالإنسان بحاجة إلى الاسترخاء والاستجمام من وقت لآخر.
أما أعضاء مجلسنا القيادي، فكل منهم يمتلك حياة شخصية يحق له أن يعيشها بحرية. فمنهم من يبحث عن دعوات الغداء، ومنهم من يمضي وقته في ممشى أهل مصر، ومنهم من يستمتع بالبقاء تحت اللحاف في أيام الكسل والنعاس. وهذا أمر طبيعي ومفهوم.
وفي نفس الوقت، يجب على القيادة أن تكون على قدر المسؤولية والتحديات التي تواجه البلاد. فالشعب يعاني من اعاصير المنخفض الجوي وانعدام الكهرباء في بعض المناطق، وهذا يتطلب تكاتف الجميع وتحمل المسؤولية.
إنه من الضروري أن يكون لدى القيادة القدرة على التوازن بين العمل والراحة، وبين تلبية احتياجات الشعب واستجمام أعضائها. فالاستراحة والاستجمام ضروريان للحفاظ على الصحة النفسية والبدنية، وهما جزء لا يتجزأ من حياة كل إنسان.
لذا، نتمنى أن يستمتع رئيسنا المبجل وأعضاء مجلسنا القيادي بوقتهم الخاص، وفي الوقت نفسه نأمل منهم أن يكونوا على قدر المسؤولية والتحديات التي تواجه البلاد، وأن يعملوا بجد واجتهاد من أجل رفاهية وازدهار الوطن والشعب.
إن الشعب اليمني يستحق الحياة الكريمة والمستقرة، ويجب على المسؤولين تقديم الدعم والمساعدة اللازمة لهم في هذه الظروف الصعبة، وأن يكونوا على قدر المسؤولية والواجب تجاه الشعب الذي انتخبهم ليمثلوه ويحققوا مصالحه.
في النهاية، يجب على الحكومة أن تتخذ إجراءات عاجلة لمساعدة السكان المتضررين من منخفض الهدير وتقديم الدعم اللازم لهم للتغلب على الصعوبات التي يواجهونها. وعلى المسؤولين أن يكونوا على قدر المسؤولية ويضعوا مصلحة الشعب فوق كل اعتبار.