قوة المؤتمر الشعبي العام بتماسك وصلابة قواعده

إن ثبات وتماسك وبقاء أغلب الأحزاب ، والتنظيمات ، والمكونات السياسية والإجتماعية يكمن في قوة وصلابة وجهود قياداتها السياسية ، وإشرافها ومتابعتها، وتواصلها ، ورعايتها ، واهتمامها بقواعدها ، وقياداتها الوسطية.

وعلى خلاف هذا الأصل الثابت فإن سر ثبات وبقاء ، وتماسك ، ونمو ،وشموخ المؤتمر الشعبي العام يكمن في قوة وصلابة وجهود وتماسك قواعده الثابته الوفية لا باهتمام ، و تماسك، ورعاية ، و متابعة، وإشراف قياداته المتفرقة ،  والمشغولة بمصالحها الشخصية، وهذه ميزة يتميز وينفرد بها المؤتمر الشعبي العام عن باقي الأحزاب والتنظيمات والمكونات السياسية الأخرى ..

وقد أثبتت التجارب والأحداث السابقة اندثار ، و سقوط، و هلاك ، و ضعف ، وعجز العديد من الأحزاب ، و المكونات السياسية بمجرد تعرضها للعواصف والنكبات السياسية ، أو للحروب والأحداث الماساوية ، أو لسقوط قياداتها الرئيسية ، أو لانقطاع حبال التواصل  مع قياداتها العلياء ، وفقدانها للمتابعة والإهتمام ، والرعاية الدائمة والمستمرة.

و في نفس الوقت ، أثبتت التجارب والأحداث أنه وبالرغم من تعرض المؤتمر الشعبي العام لأقوى وأعنف الرياح والعواصف السياسية ، والحروب ، والنكبات ، والكوارث الماساوية ، والمؤامرات، ومحاولات التدمير ، والتقسيم ، والإلغاء ، والتهميش والإقصاء الممنهجة ، وفقدانه لقياداته الرئيسية ، وانقطع حبال التواصل بين قواعده وقياداته ، إلا أن قواعده ظلت قوية وصلبة، وأزدادت قوة، وتماسكًا ، وتوسعًا وشعبية، وبهذا يثبت المؤتمر الشعبي العام بقواعده الفولاذية بأنه الحزب الذي لا يتأثر بالمؤامرات الداخلية والخارجية ،

 ولا توثر علية العواصف ورياح التغيير التخريبية ، وبأن قواعده قادرة على تعدي كل الأزمات والنكبات والكواراث والأحداث العدائية ، وقادرة على التماسك والتلاحم ، والتوحد ، والتوسع بدون قيادة وبدون فعاليات ولقاءت وانشطة تنظيمية ، ومتعوده على العمل والبذل والعطاء في الرخاء والشدة .