أزمة المشتقات .. هل تضع الحوثي في مواجهة مع المواطن؟!
بعد ما تعرضت له جماعة الحوثي من ضربات امريكية واسرائيلية لمينائي الحديدة ورأس عيس واخراجهم عن الخدمة، ها هي ازمة المشتقات النفطية تشهدها كافة المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون .
مشاهد الطوابير على محطات البنزين والغاز المنزلي وعودة السوق السوداء الى الواجهة يضع الحوثيين في مواجهة مباشرة مع المواطن الذي يحملهم المسؤولية عن استدعاء الضربات الامريكية والاسرائيلية على منشآت حيوية ملك للشعب ولا يحق لأحد ان يغامر بها تحت اي شعارات عنترية حتى ولو كانت غزة .
مليارات من الدولار خسائر الشعب اليمني في اقل من شهرين لمنجزات شيدتها ثورة السادس والعشرين من سبتمبر .
واذا كان هناك ازمة مشتقات نفطية في صنعاء فقريب سوف تسحب آثارها الى عدن عبر تجار السوق السوداء وتجار الحروب، ولهذا على الشرعية ان تتخذ خطوات فعلية وجادة في ان تحافظ على سوقها النفطي المحلي وقبل ذلك التحرك نحو اعادة تصدير النفط والغاز من مينائي خضرموت وشبوة اذا ما كان الحوثي سيعود يتزود بالنفط والغاز مجددًا من مارب، اي على شرعية الثمانية ان تبذل جهد لحل المعضلة الاقتصادية دون انتظار الاخرين ان يقدموا لها الحلول، وعليها ان تستفيد من مجريات الاحداث واستغلال الظروف والتغيرات في المشهد الدولي والاقليمي.
الفرص تأتي للشرعية تباعًا، إلا أنها لا تستغلها، وهذا أمر مؤسف يجعلنا نضع اكثر من سؤال حول اداء الشرعية الباهت في مواجهة الحرب الاقتصادية التي تشنها عصابة الحوثي ضدها حتى وهي تعيش حالة من الضعف والوهن .