العزف على أوتار صماء
خارج حسابات العقل !
ليس من المنطق و لا من العقل، ما يحدث من جرائم بحق الأطفال في العديد من المحافظات لتسجل الجريمة بحق الطفل نفسه.
و لا ندرى أين تحرك جهات الاختصاص التي تتعامل مع الجريمة بقلب بارد؟
بالأمس نُشرت أخبار بإقدام طفلة على أخذ مسدس من منزلها ثم خرجت إلى حوش المنزل، و أطلقت الرصاص على نفسها .. و اليوم نُشرت أخبار تؤكّد العثور على جثة طفلة مشنوقة في سقف منزل في محافظة تعز .
مصادر محلية، تقول، إنه عُثر مساء السبت، على جثة طفلة في مقتبل العمر مشنوقة في سقف غرفة بنطقة العدف في مديرية جبل حبشي، بمحافظة تعز.
و لم تتضح بعد أسباب الواقعة، و الأشخاص المتورطين في الجريمة، في ظل أنباء غير مؤكدة، على إقدام الطفلة على شنق نفسها.
و حتى الآن، لم يُصدر إعلان رسمي للأجهزة الأمنية بشأن الواقعة التي أثارت مخاوف المواطنين.
بالله عليكم، كيف يمكننا التصديق بأن طفلة فكرت بشنق نفسها، و ربطت الحبل في السقف، ثم صعدت على أي شيء لتصل الى الحبل، ثم تدفع نفسها لتموت مشنوقة؟
حتى في المسلسلات الهندية، لم نشاهد مثل هذه الأعمال الخيالية الخارجة عن واقع الطفولة، و بعيدة عن العقل و المنطق.
يمكن القول أن الأجهزة الأمنية لا تريد أن تبذل أي جهد لإظهار الحقيقة، أو على الأقل، استنكار لما يحدث في ظل جرائم يومية متكررة .
أصبح لزامًا على جميع المواطنين أن يكونوا اكثر حرصا على أبنائهم و بناتهم، و يراقبون تحركاتهم، و مع من يجلسون ويخرجون.. و كيف يقضون أوقاتهم فكل شيء أصبح مخيفًا و مقلقًا.