علي عبدالله صالح رمز الشجاعة والوطنية والفداء

07:36 2022/12/02

إن انتفاضة الثاني من ديسمبر، التي أشعلها الرئيس الراحل البطل الشهيد علي عبدالله صالح ضد مليشيا الحوثي الإرهابية ذراع إيران في اليمن، تجسد نهجا ثوريا أتى بعد تمادي مليشيا الحوثي في العبث على مدار ثلاث سنوات بمقدرات البلاد وثرواته، ونكثها للاتفاقات حين قامت باقتحام المؤسسات الحكومية والوزارات التي كان يديرها أعضاء ينتمون لمختلف الطيف السياسي.
 
سعى الحوثيون إلى تنفيذ المخطط الإيراني بكل حذافيره، مغامرين بتاريخ وحضارة اليمن وبكل مصالح الشعب ومقدراته، فجاءت دعوة الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح إلى انتفاضة شعبية في مثل ذلك التوقيت، لتحمل دلالات عدة تجسدت أبرزها في شجاعة الرجل ووطنيته، وهما الصفتان اللتان إذا اجتمعتا في إنسان ضمنتا له حب كل من عرفه، بالإضافة إلى ما حباه الله من كاريزما.
استغلت عصابة الحوثي الإرهابية ظروف المرحلة لتمارس انتهاكاتها وتتفرد بالسلطة والسلاح والمال،  واستطاعت أن تقوم بإعادة هيكلة للدولة بوقت قياسي. 
 
كما استغلت طيبة الشعب اليمني فكان سهلا عليها إقناعهم بما تفكر، فحشدت الطاقات لمؤازرة أفكارها الظلامية.  
 
كان لا بد حينها من أن يكون هناك مقاومة سياسية تتكشف من خلالها نوايا المليشات الحوثية. 
ثلاث سنوات تسيد زعامتها حزب المؤتمر والقوى السياسية الوطنية في كشف ومواجهة الصلف الحوثي، كانت كافية بفضح جميع النوايا والانتهاكات والمخططات.
 
لقد كان حريصا على عدم إراقة الدماء ومعالجة الخلافات بالطرق السياسية وفق القانون الدستور. رفض الزعيم الشهيد الدعوة إلى انتفاضة شعبية أمام أكبر حشد جماهيري شعبي وسياسي من مختلف الشرائح الاجتماعية والقوى السياسية شهده تاريخ اليمن الحديث، واحتضنه ميدان السبعين والشوارع المؤدية إليه بأمانة العاصمة صنعاء، في الذكرى الـ37 لتأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام التي صادفت الـ24 من أغسطس 2017م، وذلك حتى لا تجير الدعوة إلى حرب بين تيارين أكثر من كونها انتفاضة شعبية خالصة، حسب قراءة سياسيين ومراقبين ومهتمين بالشأن اليمني.
 
كان تأجيل إعلان الدعوة إلى انتفاضة في ذلك اليوم التاريخي للحزب، بمثابة دعوة صادقة للحوثيين بالعودة إلى جادة الصواب، ولكنه الأمر الذي لا يكون غالباً في حسابات الجماعات الإرهابية والمارقة.
 
فرجال العصابات والتمرد لا يمكن لهم أن يكونوا في يوم من الأيام رجال دولة.
 
يمكن اختصار القول بأن 2 ديسمبر هو يوم من أيام ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر، وامتداد وتتويج لمعركة طويلة خاضها حزب المؤتمر الشعبي العام طيلة السنوات الثلاث، واستطاع أن يتقاسم شرف قيادتها رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح، والأمين العام المساعد للحزب، الشيخ الشهيد عارف الزوكا.