تعز تعود إلى مستنقع الانفلات الأمني من جديد

12:58 2022/08/01

بعد أن شهدت مدينة تعز هدوءا نسبيا واستراحة قصيرة من المشاكل والقتال والعبث والاشتباكات والاغتيالات خلال الفترة القصيرة السابقة، عاد الانفلات الأمني إليها من جديد بشكل أسوأ ونسبة أعلى مما كان عليه في السابق، فقد تزايدت في الأيام الأخيرة عمليات القتل والاشتباكات والاغتيالات واصبحت تمارس بشكل شبه يومي وعلني وعلى مرأى ومسمع الجميع، وتضاعفت عمليات التهبش والتعسف والسطو والاعتداءات والجبايات وانتشرت بشكل كبير ومخيف وملفت للأنظار.
 
لقد بعثت الفترة السابقة التى شهدت فيها المدينة استقرارا نسبيا عند سكان المدينة الأمل في الخروج من. الوضع المأساوي للمدينة والارتقاء بها إلى مستوى أفضل يتناسب مع آمال السكان ومع التغيير الذي تشهده قيادة الدولة، ويتواكب مع الارتقاء والتحسن الذي تشهده بقية المدن والمحافظات المحررة. لكن عناصر الفوضى والخراب والدمار كانت عائقاً لعملية الاستقرار وأكبر من آمال وأحلام وتطلعات أبناء المدينة المحاصرة من الخارج والمنكوبة من الداخل.
 
ومن أجل إيجاد الحلول لهذه المشكلة الخطيرة، لا بد أن يعلم الجميع بأن عملية الاستقرار وإنهاء الانفلات والعبث الأمني وحماية المدينة وسكانها وممتلكاتهم العامة والخاصة قد أصبحت خارج قدرة السلطة المحلية وأجهزتها الأمنية والعسكرية الضعيفة والهشه التي أصبحت عاجزة عن مواجهة واعتراض وضبط هذه المجاميع والعناصر المسلحة التى تعد جزءا من مكوناتها. ولذلك فإن الموضوع يحتاج إلى تدخل القيادة السياسية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي الذي يتحمل المسؤولية الكاملة عن تطبيع الحياة وتثبيت الأمن والاستقرار في المدينة. ويفترض بقيادة المجلس تعزيز المدينة بقوات عسكرية وأمنية مدربة ومؤهلة ومتخصصة تكون قادرة على بسط نفوذ الدولة وفرض هيبتها والضرب بيد من حديد، وانتشال المدينة من مستنقع الانفلات وحماية سكانها وممتلكاتهم من هذه المجاميع المسلحة المدججة بمختلف أنواع السلاح.