تشكيل لجان لتميع رفع الحصار عن مدينة تعز

04:35 2022/05/26

هناك مثل أو مقوله تقول إذا أردت أن تميع أي موضوع فشكل له لجنة وحوار
وعمليه تشكيل لجان مفاوضات للتحاور على فتح منافذ وطرقات مدينة تعز المحاصرة أو غيرها من بقية الطرقات المغلقة في بعض المحافظات هي عملية تميع لصلب الموضوع وتهرب من تنفيذ بند فتح الطرقات الذي تضمنته مبادرة الهدنة الأممية.....
ومسألة فتح الطرقات لا تحتاج إلى لجان ولقاءات وحوار وشد وجذب بين أطراف النزاع لأن الحل بيد طرف الجماعة الحوثية المتحكمة في فتح الطرقات
وكان يفترض عليها بعد فتح مطار صنعاء أن تأمر وتوجه قيادة المنافذ والنقاط التابعه لها بفتح طرقات ومنافذ مدينة تعز دون قيد أو شرط أو مقدمات ولكنها للأسف الشديد وكعادتها تهربت من هذا الاستحقاق الأممي والوطني والإنساني والديني وبدأت في اصطناع العراقيل والعقبات واشترطت لمناقشة هذا الموضوع تشكيل لجان وإجراء حوار مستقل خارج البلاد ومعلوم أن اللجان لن تصل إلي توافق بهذا الشأن لأن النوايا السيئة قد سبقت جولة المفاوضات وجلسات التفاهم والنقاش لن تكون أكثر من وسيلة للمماطلة وصنع الاختلافات وان قدر الله ووصل الطرفين  إلى اتفاق مبدئي فنحن نرى بأن هذا الاتفاق لن يعمر طويلاً وسوف بصطدم بما استحدثتة جماعة الحوثي من موانع وحواجز وعقبات وسينتهي بالفشل كما انتهت قبله كل المبادرات والاتفاقيات....
لهذا ننصح أبناء مدينة تعز بعدم التفائل كثيراً والتوقف عن التحشيد وتسير المسيرات والمظاهرات فلن يلتفت أحد الي نسبة مظاهراتهم والي عدد وقفات الاحتجاجات ولن يستجيب لهم المجتمع الدولى المتاجر بالدماء والمعانات ولن يعطيهم غير المزيد من الوعود والمماطلات ....
ونطالب مجلس القيادة الرئاسي الاكتفاء بهذه الهدنة كدليل واثبات اخير للمجتمع الدولي بأن من ينمو في الظلام ويمارس الإجرام لا يمكن أن يقبل بالتعايش والسلام
وعليه الانتقال الي الخيار الآخر لانهاء الحصار وفتح المعابر والطرقات والعلم بأن الحصار الذي فرض على المدن بالحرب والقوة لا يمكن أن ينتهي ويزول إلا بالحرب والقوة......