قبائل قيفة رداع أشجع قبائل الجمهورية

تُعدُّ قبائل قيفة رداع بمحافظة البيضاء من أبرز وأشجع القبائل في الجمهورية اليمنية ، وتتمتع هذه القبائل بتاريخ طويل من الشجاعة والتضحية والبطولة والنضال في مواجهة ومقاومة الغزاة والطامعين والمحتلين ، ومواجهة مختلف التحديات التي تعرض لها الوطن على مر العصور.

ومن أبرز فصول نضال هذه القبائل الجمهورية التصدي لمليشيا الشر والإجرام الحوثية منذ بداية الحرب الانقلابية ، وقد برزت بشكلٍ لافت في ساحات المواجهة والقتال والدفاع عن الأرض والشرف بشكل جلي في السنوات الأخيرة عندما قررت التصدي لهذه المليشيات العنصرية التي بدأت بتوسيع نفوذها في مختلف مديريات محافظة البيضاء وفي مقدمتها مديرية رداع مستخدمة العنف والبطش والتهديد والقوة لتحقيق أهدافها السياسية والطائفية والعسكرية.

وبالرغم من التحديات الكبيرة التي فرضتها الحرب ، إلا أن أبناء قبائل قيفة رداع أبوا إلا أن يكونوا في خط الدفاع الأول ضد هذه العصابة المتمردة وواجهوا حملاتها العسكرية المتكررة وأظهروا تصميماً وصلابة غير مسبوقة في مواجهة تغطرس وإجرام هذه المليشيات الوحشية ، وتمكنوا من التصدي لها في عدة معارك شرسة وافشلوا مخططاتها ومشاريعها التخريبية ومحاولاتها المستميته للاستيلاء على أراضيهم وفرض أيديولوجياتها الطائفية بالقوة وأثبتوا للعالم شجاعة لا نظير لها في مواجهة قوى الظلم والتطرف والاجرام والعنصرية.

وها هي اليوم تشكل قوة ضاربة في مواجهة الهجوم الأجرامي الذي تشنه عصابة البطش والإجرام الحوثية على منطقة حنكة ٱل مسعود بمديرية القريشة لليوم السادس على التوالي بالتوازي مع حصار خانق تفرضه هذه المليشات على المنطقة وسكانها ، وبالرغم من استخدام المليشيا المتوحشة لمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة بما في ذلك الطيران المسيّر وقذائف المدفعية في قصف المنطقة وسكانها المدنيين إلا أن أبناء القبائل استطاعوا حتى الآن كسر الهجوم الإجرامي وقطع طرق إمداد العصابة الحوثية من أربع محافظات وقتل العديد من أفراد المليشيا الانقلابية واغتنام سبعة أطقم عسكرية وعدد من الأسلحة والمعدات القتالية.

إن قبائل قيفة رداع تخوض اليوم معركة دينية ووطنية وإنسانية وتقدم أروع  التضحيات في سبيل العزة والشرف والحرية والكرامة وتفقد العديد من أبنائها في معاركها البطولية رافضة الاستسلام أو الخضوع لابتزاز المليشيا الانقلابية وهو ما يتوجب الوقوف معها ودعمها ومساندتها من قبل كافة قبائل وأحرار المحافظة والمحافظات المجاورة حتى تتمكن من مواصلة انتصاراتها وحماية مجتمعها وقيمها وصون عزتها وكرامتها وحريتها.

إن شجاعة قبائل قيفة رداع في مواجهة مليشيا الحوثي تمثل نموذجاً يحتذى به في تاريخ النضال اليمني ، فقد أظهرت هذه القبائل بشجاعة وتضحيات ومواقف أبنائها روحاً من الصمود والبطولة لا يمكن إخمادها ورفضت التنازل عن أرضها وقيمها أمام تهديدات وإجرام العصابة الحوثية ، ولم تقتصر هذه الشجاعة على ساحة المعركة فقط بل أمتدت إلى تمسكها بالحرية والكرامة الوطنية لتكون نموذجاً للفخر الوطني ومثالاً حياً على التضحية والإصرار على الدفاع عن الأرض والعرض ورفض الخضوع والذل والهوان والانبطاح لعصابة الموت والهلاك والعمالة والارتزاق التابعة لإيران.