ذكرى ثورة 26 سبتمبر ترعب عصابة الكهنوت الإيرانية

منذ سيطرة مخلفات الإمامة وأذيال الاستعمار العنصري الإيراني على أجزاء واسعة من أراضي الجمهورية اليمنية، ومليشيات جماعتها الكهنوتية تحارب النظام والقيم والمبادئ والأهداف والمنجزات السبتمبرية السياسية والاقتصادية والتنموية التى جاءت بها ثورة الـ 26 من سبتمبر الخالدة..

حيث دشّنت هذه العصابة الإجرامية عملياتها التخريبية والتدميرية والانتقامية من الشعب اليمني ومنجزاته الجمهورية قبل عقد من الزمان بتمردها على الدولة وانقلابها على النظام الجمهوري والديمقراطي وسيطرتها على السلطة بقوة السلاح والنار ، ثم واصلت مسلسل الاستهداف الممنهج لمنجزات ثورة الـ 26 من سبتمبر المجيدة في مختلف المجالات والقطاعات التعليمية والاقتصادية والسياسية والصحية والاجتماعية والثقافية والفنية والإنسانية والخدمية وغيرها من المجالات والخدمات العامة التى دمّرتها بحقدها وجهلها وسخافتها وعقليتها الهمجية والعنصرية المتخلفة..

ولم تكتفِ عصابة الموت والعذاب والهلاك السلالية بما احدثته وتحدثه من خراب ودمار بحق الوطن ومنجزاته، وبما ترتكبه من ممارسات وانتهاكات بحق الشعب اليمني بكل فصائله وشرائحه ومكوناته، بل تعدت ذلك واستهدفته في دينه وعرضه وعباداته ، وعبثت بمناسباته وأعياده واحتفالاته، وفرضت عليه القيود، ومنعته من التحرك والتفكير في الاحتفال بثورته الأزلية ومجد آبائه وأجداده..

فعلى مدى شهر كامل، ومليشيات التقطع والحرابة التي أعلنت العداء المباشر لذكرى ثورة سبتمبر ، تُسخر كل إمكانياتها الأمنية والعسكرية والاستخباراتية لقمع المعارضين وإذلال الإعلاميين والناشطين، وترهيب الموظفين والمواطنين ، وتشن حملات المداهمات لاعتقال القيادات السياسية والشخصيات الاعتبارية والأكاديمية والإعلامية والثقافية والمشائخ والأعيان والموظفين والطلاب الذين يشيدون ويتفاخرون ويتباهون بثورة الـ 26 من سبتمبر او الذين يكتبون عن عظمة هذه الثورة وشجاعة وبسالة الثوار أو الذين يودون الاحتفال بذكراها ويدعون الجماهير لإقامة المهرجانات والاحتفالات المعبرة عن عظمتها ..

إن هذه الانتهاكات والاعتقالات التعسفية التي طالت العديد من المناضلين والوطنيين والأحرار وفي مقدمتهم تلك الكوكبة السبتمبرية من القيادات والأعضاء والمناصرين لللمؤتمر الشعبي العام الذين يُقدمون التضحيات تلو التضحيات ، تأتي في سياق حملة ممنهجة تقوم به مليشيات الخزي والعار وتهدف إلى إسكات الأصوات الحرة وقمع الحريات العامة ومنع الاحتفالات بذكرى ثورة الـ 26 من سبتمبر المجيدة ..

أيام وتطل علينا الذكرى الـ 62 لثورة الـ 26 من سبتمبر التى أطاحت بنظام التخلف والجهل والمرض والفقر والاستبداد والعزلة والمجاعة والتى تستميت عصابة الحوثي على مواجهتها ومحاربتها والقضاء عليها وعلى منجزاتها وأمجادها وذكرى أعيادها واستعادة نظام الكهنوت وظلامه ومآسيه وأوجاعه، وهو ما يستوجب توحد واصطفاف كافة القوى الوطنية ومواصلة النضال والكفاح ضد الظلم والطغيان ومواجهة هذا المشروع الإجرامي الجبان الذي يستهدف الأرض والإنسان.