ما بين 21 و 26 سبتمبر مصير وطن ومستقبل شعب
بعد قيام ثورة الـ 26 من سبتمبر 1962م عاش الوطن والمواطن اليمني 52 عام في أمن وأمان وحرية وعدل ورخاء واستقرار ، إلى أن تسللت مليشيات الجهل وخفافيش الظلام إلى موقع التمرد والعصيان في الـ21 من سبتمبر 2014م، وانقلبت على الجمهورية والديمقراطية والنظام، وأعادت شريعة الظلم والولاية والخرافة والفقر والجهل والحرمان..
ومنذ ذلك اليوم المشؤوم، وعلى مدى عقد من الزمان، تتواصل الحرب العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية والتعليمية والإنسانية بين قيادات ومليشيات نكبة الـ 21 من سبتمبر التابعة لعصابة كهوف مران والمدعومة والممولة من طغاة وعلوج إيران، وبين قيادات وقوات ثورة الـ 26 من سبتمبر الجمهورية التى تمثل غالبية أبناء الشعب اليمني بمختلف أطيافه وفصائله ومكوناته السياسية والاجتماعية ، حيث تستميت أذرع إيران على إعادة عجلة التاريخ إلي الوراء وإعادة عهد التخلف والعبودية والطغيان ، وتسميت القوات الجمهورية على الحفاظ على ثورة الشرفاء الأحرار والقضاء على أذرع وعملاء طهران .
وما بين نكبة الـ21 من سبتمبر وثورة الـ 26 من سبتمبر معركة وطنية تحدد مصير الوطن ومستقبل الأمة اليمنية، فإما مستقبل مشرق مع الجمهورية والوحدة والحرية والعدالة والمساواة والنهضة والتقدم والازدهار والديمقراطية، وإما مستقبل مظلم مع الإمامة الكهنوتية والتمزق و الاستبداد والظلم والطبقية والجهل والتخلف والعزلة والتطرف والعبودية..
والشعب اليمني هو من سيحدد مصيره المحتوم في هذه المعركة الوطنية والجمهورية والأخلاقية والإنسانية التي تتصارع فيها الأهداف والمبادئ والقيم الوطنية والجمهورية مع المخططات والمؤامرات الكهنوتية والسلالية المشبوهة..
وكل مواطن من أبناء هذا الوطن السبتمبري هو من سيحدد ويختار مستقبله ومستقبل وطنه ونوع حياته، فإما حياة العز والشموخ والرفعة والكرامة أو حياة الذل والانحطاط والاستعباد والمهانة ، والمرء حيث يضع نفسه، فمن وضع نفسه موضع الاحترام كان جديرًا باحترام الآخرين،
ومن وضعها موضع المهانه كان هينًا على الناس إهانته..
وصدق من قال "من هانت عليه نفسه كان على الناس أهون".