الإخوان والحوثي.. وكلاء الموت والفساد والزيف

02:42 2020/07/13

استغلال الدين واعطاء جرعات تخديرية للذين ما زالوا مخدوعين ومغررا بهم، هو الهدف الاول لجماعتي الإسلام السياسي في اليمن (الحوثي، الإخوان)، والذي من خلاله تستمر عجلة الدمار والخراب الذي تتبناه الجماعتان خدمة للمخطط القطري- الإيراني، ولا يهمهم جوهر الدين ومصير الشعب ومستقبل الوطن.
 
لم يتوقف الأمر لدى الحوثي والإخوان عند استغلال الدين ورفع الشعارات الكاذبة، كما لم يكتفوا بنهب ثروات الوطن وتدمير وملشنة مؤسسات الدولة، ولم يكتفوا أيضاً بتعريض الوطن لهذا الدمار، والنسيج الاجتماعي للشعب لهذا التمزق والفرز العنصري والمناطقي والمذهبي البشع، بل قاموا بنهب الحياة وقتل الإنسان اليمني وجعله وقوداً لحروبهم العبثية وحطباً لمحارقهم اللامنتهية في سبيل تنفيذ مخططات طهران والدوحة وأنقرة.
 
تتغول جماعات التطرف في اليمن (الحوثيين، الإخوان) في كل ما يسبب الألم والحرمان للمواطن، والتنكيل والتجويع والسطو على حقوقه ومدخراته، وصولاً لتقاسم مداخيل المواطن والسطو عليها عبر شركات الصرافة والتحويلات التي باتت تفرض رسوماً قد تصل للنصف من المبلغ المرسل، نتيجة للتخادم الكبير بين الصرافين والسماسرة من الحاكمين والمتسلطين، في ظل غياب الشرعية وانحيازها للإخوان، غير آبهة بالوطن ومعاناة المواطن. 
 
شرعية غافلة فاشلة وساذجة لم تقدم يوماً حلاً يرفع عن كاهل المواطن ما يثقله، مكتفية بإفساح المجال للحوثيين والإصلاحيين لاستغلال كل شيء دينياً وسياسياً واقتصاديا.. شرعية اكتفت بالنوم وكل يوم تسلم الشعب لمصاصي دماء جدد.
 
كل يوم تظهر عورات جماعات الإسلام السياسي في اليمن، وينكشف فسادهم وجشعهم أكثر وأكثر، ولم يعد يثق فيهم وفي شعاراتهم غير الحمير الذين تدغدغهم شعارات (الولاية) أو (الخلافة).