يمنيو تويتر: مغرد ومخبِر!
يمنيو تويتر، نصفهم يغرد والنصف يقدم بلاغات.
كل متاحات نشر ورأي وتعبير تتحول يمنياً إلى مساحات كيد وترصُّد.
انتصارات زائفة، من نوعية توقيف حساب بكم هائل من البلاغات.
تخاض، يمنياً، معارك وحروب وخصومات سوداء، صغيرة ومبتذلة.
تبتذل حتى معنى الخصومة والعراك الحقيقي.
أفرقاء يضيقون بشركائهم في اليمن والهمّ والمعاناة والغاية.
يحدث هذا في فضاء -عدمي- وواقع افتراضي. الحياة في الأثير والدوت نت.
عن أي شراكة في الواقع والحياة اليومية المعاشة، نتحدث إذاً؟
أضاع كيد وترصد ومكر اليمنيين ببعضهم وبأنفسهم، يمنهم وبلادهم.
ولم يعد لدينا وطن نأوي إليه أو قطعة أرض نقيم فيها خيمة نتسامر وأحلامنا وآلامنا.
وراحوا يكملون المهمة مع حسابات وأراضٍ افتراضية بمواقع التواصل. أين ننزح؟!
يمنيون آخرون، وهم كُثر، يمرون خلال حسابات ومنشورات، بصورة يومية،
ويأنفون أن يضعوا إشعاراً على سبيل التفاعل، حتى لا يقال..!!
ويمنيون مُستعارون أسماء وحسابات شغلهم ربي بالبعساس، وتعرف هذا وتُدعمم..
تتناسل الهزائم أبطالاً بلا نهاية،
والسوق واعدة أو راكدة،
هذا يعتمد على الناس،
لأن السوق ليست المكان بل رواده.
نحن من نصنع ونفعل هذا بأنفسنا.
ثم يأتي المتلصصون والمهكرون والمقرصنون.
المهم هذا واقع النخب. الغد بهذا السوء.
من يأمل خيراً، عليه أن يعرف أين يضع رهانه.
ليس هنا وليس هؤلاء وليس نحن