مأرب اليوم هي أول كل شيء وآخره
الارتياح الغريب الذي أبداه البعض لمنع استكمال تحرير الحديدة يومها وإلى اليوم بزعم "حتى لا تكون للعفاشيين".. هو كالارتياح الغريب الذي يبديه البعض لانتكاسة نهم والخطر المحدق بمأرب بزعم "أنها إصلاحية".
سلخ المعركة الوطنية عن طابعها الوطني وطبيعتها الجمهورية يتواطأ علانية ضد معركة اليمن الجمهوري بتقزيمها إلى معارك جانبية صغيرة بألوان ومُسمَّيات صغيرة.
الخسارة كبيرة، والمعركة بحجمها بل ينبغي أن تكون أكبر.
استعادة اليمن الجمهوري هَمٌ كبير ولا تنجزه إلا نفوس كبيرة.
الصغار أضاعونا وضاعوا.
قلنا يومها: إنّ نصر مأرب غير نهائي بدون نصر الحديدة.
وإنَّ مأرب غير آمنة بدون تأمين الحديدة.
ونقول اليوم: لن تنتصر الحديدة بانهزام مأرب.
ولن يأمن أحد ما لم تأمن مأرب.
الذين لا يرون خطراً حقيقياً محدقاً بمأرب يكابرون دون الحقيقة أو يغشون جبهتهم ومأرب.
مأرب اليوم هي أول كل شيء وآخره. فإمَّا وإمَّا.
لا أحد بدون مأرب..
ولا مأرب بدون كل أحد.