هجمات حوثية تحسن من وجه إسرائيل القبيح
تحوّلت الهجمات التي شنها الحوثيون على اسرائيل والبحر الأحمر إلى فرصة لتعزيز صورة اسرائيل كدولة مستهدفة وضحية للإرهاب فقد استغلت إسرائيل هذه الهجمات لتعزيز تحالفاتها الإقليمية والدولية، وتحقيق صفقات سلاح جديدة، وكسب دعم دولي وتعاطف كبير.
بعد أن كانت سمعة إسرائيل في الحضيض تحت الانتقاد الشديد بسبب مجازرها في غزة ، جاءت الهجمات الحوثية كفرصة لإعادة بناء صورتها وتبرير سياساتها العدوانية. وبفضل هذه الهجمات الحوثية بناء على التوجيهات الايرانية و التي قدمت العرب هدية لاسرائيل .
نجحت إسرائيل في تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية هائلة بمساعدة تلك المليشيات
على الصعيد الداخلي، الهجمات الحوثية على إسرائيل والتي لم تحقق هدفًا يُذكر من وحشية الحملة العسكرية التي تشنها على الفلسطينيين، وزادت من قوة الحجة الإسرائيلية بأنها تحارب الإرهاب وتدافع عن أمنها القومي.
وعلى الصعيد الخارجي، تمكنت إسرائيل من توسيع دائرة تحالفاتها والتعاون العسكري مع دول عربية وإسلامية، التي ترى فيها حليفاً ضد التهديد الحوثي والإيراني.
وبفضل هذه الصورة الجديدة التي بنتها إسرائيل كدولة مستهدفة، تمكنت من تحقيق صفقات سلاح بمليارات الدولارات، وتعزيز قدراتها العسكرية والاستخباراتية. وبالإضافة إلى ذلك، نجحت إسرائيل في كسب تعاطف كبير من الرأي العام الدولي، الذي بات يروّج لفكرة أن إسرائيل تحارب الإرهاب وتدافع عن مصالح الدول العربية والإسلامية.
وبهذه الطريقة، أصبحت الهجمات الحوثية على إسرائيل والبحر الأحمر فرصة ذهبية لإسرائيل لتعزيز مكانتها في المنطقة، وتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية هائلة.
ورغم أن هذه الهجمات قد تكون قاسية ومدمرة، إلا أن إسرائيل استطاعت تحويلها إلى فرصة لتحقيق مكاسب كبيرة، وتعزيز قوتها ونفوذها في الشرق الأوسط.
و قد تصاعدت التوترات مؤخرًا مع تصاعد التهديدات الإسرائيلية ضد الحوثيين، مما أثار تساؤلات حول مدى اهتمام إسرائيل باليمن وتداعيات ذلك على الوضع الإنساني في البلاد.
بدأت إسرائيل في تحديد أهداف عسكرية للحوثيين وتكوين دائرة استخباراتية جديدة خاصة باليمن من اجل السيطرة البحرية و الجوية على البحر الاحمر و باب المندب.
بشكل عام، الوضع في اليمن يبدو متوترًا والتهديدات الإسرائيلية تضيف إلى الضغوط التي يواجهها بناء الشعب اليمني كوارث انسانية في ان الضحايا القصف من المدنيين الدين ليس لهم علاقة بالمغامرات الحوثية الكاذبة الى جانب ما تشهده البنى التحتية من تدمير وهي ملك للشعب اليمني وليس للعصابة الانقلابية
ولهذا على جميع الأطراف المعنية أن تعمل معًا من أجل إيجاد حلول للصراع اليمني حربا او سلما وتجنب الكوارث الإنسانية الكارثية التي قد تنتج عن تصاعد التوترات في البلاد.