مطار المخا يتأهب لتدشين الرحلات الجوية

قبل 14 ساعة و 42 دقيقة

في خطوة تعكس بصيص أمل وسط سنوات الصراع الطويلة، وتُعد نقلة نوعية في البنية التحتية لقطاع النقل الجوي بالجمهورية اليمنية، يستعد مطار المخا الدولي لتدشين أولى رحلاته الجوية خلال الفترة القريبة المقبلة، بعد استكمال التجهيزات الفنية اللازمة لبدء تشغيله رسمياً.

ويُشكل تشغيل مطار المخا حدثاً استراتيجياً ذا أهمية كبيرة، نظراً لموقع مدينة المخا الحيوي على الساحل الغربي للجمهورية اليمنية، بالقرب من مضيق باب المندب، أحد أهم الممرات المائية في العالم. كما يُعتبر بوابة جديدة للربط الجوي بين محافظتي تعز والحديدة وبقية المحافظات اليمنية، والدول الخارجية.

ويكتسب مطار المخا أهمية كبير أهمها تعزيز الربط الجوي، وتوفير خيارات سفر إضافية للمواطنين، ودعم النشاط التجاري والاقتصادي في المنطقة، حيث يُعد المطار داعماً حيوياً للنشاط التجاري المتنامي في المنطقة، ولا سيما في ظل وجود ميناء المخا التاريخي، حيث يعزز تكامل البنى التحتية البحرية والجوية في خدمة حركة البضائع والمسافرين.

كما سيسهم تشغيل المطار في خدمة الجانب الإنساني، خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تمر بها البلاد، حيث سيكون للمطار دور مهم في تسهيل وصول المساعدات الإغاثية، والمنظمات الدولية، وتسريع عمليات الإجلاء أو الإغاثة عند الحاجة. كما سيسهم في تشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية، خاصة في قطاعات النقل والخدمات والسياحة، بالنظر إلى ما تزخر به المنطقة من مقومات تاريخية وجغرافية.

إن تشغيل مطار المخا الدولي يمثل خطوة مهمة نحو إعادة الحياة الاقتصادية، وتنشيط الحركة التجارية، وتخفيف المعاناة الانسانية، وكسر الحصار المفروض على مدينة تعز المحاصرة، وخدمة الملايين من السكان في محافظتي تعز والحديدة.

ومن المتوقع أن يشهد حفل التدشين حضوراً رسمياً كبيراً، يعكس حجم الرهان على هذا المشروع كأحد أوجه التعافي الاقتصادي، وإعادة بناء مؤسسات الدولة في المناطق المحررة.