إسرائيل تعربد وإيران تفرش لها سجادتها الفارسية !!
بالغزو البري الصهيوني على لبنان بدأت تتضح الصورة و مدى العمالة الإيرانية لأمريكا وإسرائيل العدو الوهمي في إطار إعادة ترتيب المنطقة وفق مخطط يستهدف جغرافيا الشرق الأوسط، والذي بدأت ملامحه تتشكل مع الربيع العربي الذي أستهدف قادة عرب لا يفرطون بالقضية الفلسطينية ومواقفهم القومية وصراعهم مع إسرائيل.
في الحرب الوهمية التي تشنها طهران على إسرائيل وأمريكا عبر أذرعها يتضح أن الصواريخ التي يطلقها حزب الله ومليشيا الحوثي والحشد الشعبي رغم كثافتها إلا أنها لم تحقق أي هدف عسكري، أغلبها تسقط في مناطق مفتوحة تنجح فقط إعلاميًا في استغباء أنصارها بالضاحية الجنوبية وفي بغداد ودمشق وصنعاء .
مئات من الصواريخ واستعراض القوة الصاروخية انتهى بها الحال باغتيال حسن نصر الله وهنية وشكر وقاسم سليماني وغيرهم من قادة الإرهاب بالمنطقة التي تخلصت منهم إيران لصالح المشروع الصهيوني الأمريكي، وأبقي على الحلقة الأضعف عبد الملك الحوثي الذي أوكل إليه نسب أي هجمات على السفن بالبحر او إسرائيل الى جماعته، وسيأتي الدور عليه وبيعه في مربع المواشي كما تُباع أضحية العيد.
إن صواريخ حزب الله وحماس استجلبت العدو الصهيوني للتوسع في الجنوب اللبناني، وتشريد الآلاف من الفلسطينيين في غزة التي مسحت عن بكرة ابيها ، وصواريخ الحوثي التي تُطلق من المدمرة الايرانية بالبحر الأحمر استقدمت مئات السفن الى البحر الأحمر والعربي، وأفقدت اليمن سيادتها البحرية. إنها لعبة يدفع ثمنها الشعوب العربية المستفيد منها إيران صاحبة الحلم الفارسي بعودة امبراطوريتها، وما أذرعتها إلا مجرد أدوات تستخدمها وقت ما شاءت وترميها بعد قضاء الحاجة كمناديل التواليت، وهاهي اليوم تفرش سجادتها الفارسية أمام الآلة العسكرية الإسرائيلية لاجتياح لبنان حينما أعلن وزير خارجيتها عدم إرسال أي قوات إلى لبنان وفلسطين.