تغز بين سنوات القحط والعتمة و الكهرباء التجارية

قبل 2 ساعة و 9 دقيقة

ستة عقود و أكثر  من عمر الثورة المباركة  تفصلنا عن عهد الإمامة والكهنوت ، وما زالت تعز الثورة والصمود ورافعة المشروع الوطني والحضاري ،تعيش أجواءً شبيهة بالعهود الظلامية ، في ظل غياب قسري  للكهرباء  الحكومية  بفعل مسؤولين  أرادوا لها  ذلك.

يحتفلون بإضاءة قلعة  القاهرة  بملايين الريالات بتيار  كهرباء  تجاري  و تعز  مسربلة بالعتمة و  يلفها  الظلام  الدامس لعقد كامل دون  خجل، في حين نجد أن دولاََ تحتفل  بمناسبة مرور نصف قرن أو يزيد  على عدم انطفاء التيار الكهربائي لثانية و احدة.

إنها الكوميديا السوداء في فصولها  المثخنة بالألم و الوجع المستمر لدرة المدائن  و سيدة المدن تعز، أيقونة الزمان وفرادة المكان.. إنها مفارقة عجيبة و مقارنة تراجيدية ، تبعثُ على الخيبة و الألم  وتجعلنا في مواجهة واقعنا المحبط والأشد إيلاما وخيبة .      

 عشر سنوات عجاف من الحرب  والحصار والدمار تقابلها عشر سنوات من العتمة و الظلام الدامس ، تختزل في  ثناياها  فصولاََ من  المأساة  لغياب  الكهرباء الحكومية وخروجها  عن  الخدمة و حرمان أهلها..

تلك هي سنوات القحط والعتمة  و الدمار تحكي  زمناّّ مرعباّّ وليالٍ سوداء وهي لعمري  كفيلة لانتفاضةِ شعبِِ بأكمله.