تعز .. وجع لا ينتهي
حادث مروّع أدى لوفاة 14 شخصاً، بينهم امرأة، ونجاة طفل وحيد كان برفقة أمه التى فارقته إلى بارئها، إثر انقلاب باص في طريق الصحي "كربة" التي تحكي مأساةً إنسانية وفصولاً متخمة بالألم.
يا الله! ما هذا الوجع الذي لا يضاهيه سوى صخرة سيزيف في وطن مثقل بالخيبة ومحمل بالآلام والأوجاع؟.
عشر سنوات و تعز سيدة المدن محاصرة من قبل أعداء الحياة و أعداء الإنسانية .. وتظل هيجة العبد وطريق الصحي كربة وغيرها من الطرق البديلة والوعرة للحافلات والشاحنات هي الشريان الوحيد للتنقل والترحال ، و هي الملحمة التى تحكي جراحاََ مفتوحة لهذه المدينة المنكوبة ، في ظل استمرار مليشيا الحوثي فرض حصارها على المدينة وإغلاق الطرق الرئيسية.
إلى متى ستظل هيجة العبد وطريق الصحي كربة وغيرها من الطرق البديلة تحكي فصول مأسآة حصار تعز إلى ما لا نهاية؟، أم أن هناك فصولاََ جديدة لخاتمة مفتوحة؟.
أين مسؤولي حكومة الشرعية و مسؤولي قيادة الصف الأول في الدولة الذين ينتمون لتعز المحاصرة من هذا الوجع، وتلك الجراح النازفة والممتدة في شرايين المدينة ونزيفها المستمر من حرب وحصار و إهمال ودمار؟
فمنفذ جولة القصر لا يكفي افتحوا جميع المنافذ والطرقات ..
فإلى متى ستظل تعز محاصرة من قبل مليشيات الداخل و الخارج؟.