مقترح لتغيير قيادات محافظة تعز بشكل مستمر

نظراً لما يتعرض له الوطن من مؤامرات وحروب وصراعات داخلية وتدخلات خارجية وأممية، فإن قيادة السلطة الشرعية واجهزتها العسكرية والأمنية والرقابية والمحاسبية قد أُصيبت بالضعف والهوان، وأصبحت غير قادرة على بسط سيطرة ونفوذ الدولة، وتطبيق النظام والقانون في المناطق والمحافظات المحررة.. 

ولهذا فإننا نشاهدها والقيادات التابعة لها في المحافظات الخاضعة لسيطرتها تعتبر السلطة مغنمٌا وممتلكاتها غنائم، وتصدر قرارات وتكاليف التعيين للمناصب السياسية والدبلوماسية والإدارية للشخصيات المقربة والموالية لها كمنح خاصة لترتيب وتحسين أوضاعها المادية والمعيشية..

وبما أن قيادات محافظة تعز السياسية والعسكرية والإدارية قد تولت المناصب القيادية بحسب هذه المعايير والمقاييس والأهداف التجارية البحتة وقد قضوا في قيادة المناصب الحكومية فترات طويلة وقد ترتبتت أحوالهم المادية وأصبحوا من أصحاب العمارات والفلل الصخمة ومن مُلاك العقارات والأسواق والمؤسسات والشركات والمستشفيات والمدارس والجامعات الخاصة، فإننا نرى أن يتم تغيير قيادة السلطة المحلية بالمحافظة ومدراء عموم الهيئات والمؤسسات والمصالح والمكاتب التنفيذية وفروعها في المديريات وقادة المعسكرات والوحدات والإدارات الأمنية والعسكرية، وأن يكتفوا بما قد كسبوه من أموال وأرباح خلال فترة قيادتهم الطويلة للمحافظة، وأن يتركوا المجال لدفعة جديدة من القيادات التى تطمح لترتيب وتحسين أوضاعها المادية والمعيشية والارتقاء إلى فئة الاثرياء ومُلاك العقارات والشركات الخاصة ..

وهذا مجرد اقتراح نقترحة على مجلس القيادة الرئاسي ونأمل أن يجد طريقه، ويتم الالتفات له ومناقشته علماً بأن تطبيقه سيؤدي إلى إيجاد نوع من أنواع العدالة، فالمساواة بالظلم عدالة، وإتاحة فرص النهب والسلب لأكبر عدد ممكن من الشخصيات النافذه، عدالة.

فنحن نعيش في زمن العبث والفوضى والتسابق على أكل الحرام ونهب الثروات والايرادات العامة.