لماذا تُنفذ إيران عملياتها العسكرية من الأراضي اليمنية؟!
لم تنعم المنطقة العربية بالهدوء والأمن والأمان والاستقرار بسبب جوارها لدولة الخراب والدمار الفارسية التي لا همّ ولا هدف لها سوى زعزعة الأمن والاستقرار ونشر الفوضى والخراب والدمار في الدول العربية حتى يسهل خلخلتها والانقضاض عليها..
ولتفيذ أهدافها الإجرامية ومخططاتها التوسّعية ، سعّت إلى بناء ودعم مليشيات عنصرية وسلالية وتخريبية في العديد من الدول العربية ، وفي مقدمتها "لبنان والعراق وسوريا واليمن وفلسطين والبحرين" ، ودعمتها بالمال والسلاح ، وفجَّرت الأوضاع في أغلبها ، وأسقطتها بأيادي حلفائها حتى أصبحت ولايات فارسية تحتوي على قواعد عسكرية تابعة للحرس الثوري وفيلق القدس الإيراني ، وتُدار ، وتقاد ، و توجَّه من طهران وقم ..
ومن أجل مواصلة مخططاتها التوسعية والتمدد باتجاه ما تبقى من دول الجزيرة العربية فإنها تحاول استغلال كافة الأحداث في المنطقة العربية ، وفي مقدمتها القضية العربية الفلسطينية ، التى تشهد أراضيها ، ويتعرض سكانها في غزة ورفح والضفة الغربية لعدوانٍ صهيونيٍ وحشيٍ وحرب إبادة جماعية ، والتي تستخدمها عصابة إيران الكهنوتية للمزايدة والمتاجرة بها ، والقيام ببعض العمليات العسكرية الغير مؤثرة من خارج أراضيها بهدف تغطية أهدافها ومخططاتها الخفية وإظهار الحرص على القضية الفلسطينية ومناصرة غزة وفصائل مقاومتها ألتي زجت بها إلى المحرقة ، وجعلت منها طعمًا يسهل افتراسه من قبل القوات الصهيونية..
ولتنفيذ هذا المخطط المشبوه، أختارت حكومة طهران العنصرية شمال الجمهورية اليمنية الواقع تحت سيطرة عصابة المليشيات الحوثية التابعة لها لتفيذ قرصنتها وضرباتها الهاشة والواهية ألتى لا تصل إلى الأراضي المحتله ولا تحدث أي تأثير يُذكر بالقوات الصهيونية .
فلماذا اختارت إيران اليمن ولم تنفذ هذه العمليات من داخل أراضيها أو من أراضي الدول الأكثر ولاءً لها والمجاورة لحدود ومواقع الكيان الصهيوني والأقرب مسافة من غزة ومن باقي الأرضي الفلسطينية المحتلة مثل لبنان وسوريا والعراق ؟!.
والجواب على ذلك: لأن شمال اليمن يُقاد من قبل مليشيات همجية ، منحرفة ، ساذجة ، متخلفة ، وغبية لا تعي ما تفعله ، ولا تُقدِّر ما يمر به الوطن ، ولا ما يعانيه المواطن اليمني بسبب انقلابها وسيطرتها على السلطة ومفاصل الدولة بقوة السلاح ، وإدخالها في حروب كارثية ، وتحرشات خارجية ، وممارستها لأبشع الجرائم والانتهاكات بحق الوطن والمواطن ، ولهذا فإننا نشاهد عناصر الحرس الثوري تُنفذ عمليات القرصنة في البحر الأحمر على السفن التجارية ، وتنفذ عمليات هجومية بالطيران المسيّر والصواريخ البالستية من المدن اليمنية إلى مواقع ومناطق خالية وصحراوية بالقرب من مدن ومنشآت الكيان الصهيوني ، وتتبرأ منها ، وتنسبها للقوات الانقلابية اليمنية لأنها لا تريد أن تُدخل وطنها بحرب مباشر مع إسرائيل ولا مع غيرها ، ولا تريد أن تضحي بفرد واحد من أفراد شعبها بينما تتبنى مليشيات الكهوف تنفيذ هذه العمليات التى لا تعلم بها إلا من خلال ما يقراؤه ناطق مليشياتها في البيان المكتوب له من قبل عناصر الحرس الثوري الإيراني التي تنأى بنفسها من هذه الأحداث ، ويتحمل عواقبها الشعب اليمني نتيجة سذاجة قيادة جماعة الموت الحوثية التى تعرض وتضحي بوطنها ومنشآته وأبناء شعبها للخطر والانتقام الصهيوني الغاشم الذي لا يفرق بين المنشآت والمواطنين المدنيين والمنشأت والمواقع العسكرية ، فداءً لأسياد المليشيات الحوثية وشعبهم ودولتهم الفارسية التى تنعم بالأمن والأمان والاستقرار ، وتنفذ مخططاتها ومشاريعها عن طريق هؤلاء اللصوص وقُطاع الطرق والمتخلفين والأقزام .