الغزاة الجدد في المنطقة هم المؤدلجون الذين تحكمهم أوهام الماضي وطموحات استعادة التاريخ الحقيقي أو المتوهّم، وهم ممتلئون قناعة بأن مجدهم المعاصر يكمن في الماضي، ولذلك
لم تكن تصريحات “المرشد الأعلى” أو “الولي الفقيه” علي خامنئي، الأربعاء الماضي، والمتعلقة بالوضع في لبنان والعراق، مفاجئة، لا في توقيتها ولا في موضوعها. فالنظام الإيراني
ما حدث في "أحور" بروفة للسّوء الذي يحاول أن يُبقي الجنوب تحت يده . لن يرفض أيّ اتفاق ترعاه السعودية، ولكنه لن ينفذ شيئاً منه .
كل معاناة اليمنيين في الشمال بسبب بقاء الحوثي، و كل يوم يمر على حياة الناس البائسة بسبب تسلط المليشيا عليهم . ومع هذا ما يحاولش حتى
انتزعت الإمارات عدن من أخطبوط جماعة الإمامة، ثم انتزعتها من جماعة الخلافة وهذا هو الإنجاز الأهم للجيش العربي الإماراتي الذي جعل الإمامي الخميني وصاحب الخلافة الإخواني
بين الحين والآخر تخرج مليشيات الحوثي باحتفالات دينية وطائفية لا يعرفها المجتمع اليمني، لتحتفل بها في ظروف كارثية يعيش فيها المواطن جحيم المعاناة جراء تفاقم حدة
التشوه الذي طرأ على وجه صنعاء حوّلها إلى مدينة ممسوخة بالأشباح القادمين من قمقم الجهل والتخلف واللاوعي النابع من جور الفكر العبثي بكل مقدسات المجتمع الدينية
الإمارات واليمن وكل دول الجزيرة والخليج أشقاء، كبيرهم هي السعودية. لم يقدّم أحد حسن إدارة للعلاقة بهذا الأخ الكبير مثل الشيخ زايد -رحمه الله- وفي
كثير من الموظفين الحكوميين، في صنعاء والمدن والمديريات غير المحرَّرة، يشتغلون بلاش مع مليشيات الحوثي! يبَكِّرُون من صباح الصبح إلى وظائفهم، ويقومون بأعمالهم، مجاناً، أو
لا أنظر لإطلاق المسجونين في قضية تفحير مسجد الرئاسة من زاوية أنها متعلقة برئيس الجمهورية السابق، رحمه الله، ولا من زاوية أنها ولّدت رد فعل قوياً