هنا يمكن لمن فقد شهية الرقص الثوري _ في ذكرى ٢٦ سبتمبر _ أن يرقص بلحن الأمس وبلون الغد وبدهشة النصر المرسومة بريشة الجبل في جبهة
لم تكن ثورة الـ26 من سبتمبر حاضرة كذكرى بل وأيضا كحاضر، كمجد، كتضحيات، كأبطال، كحلم وحدوي، كاتفاق نضالي، كأول مرة، كعهد وميثاق شرف لاستكمال ما بدأه
بالعودة إلى عهد سابق أي قبل ثمانية وخمسون عاماً ثار عدداً من الأحرار الأبطال في وجه الإمام وحاشيته التي جعلت اليمن أنذاك تغرق في الجهل والظلام
الليلة (الماضية) وبالصدفة أثناء التجول سيرا على الأقدام بشوارع القاهرة لفتت انتباهي صورة على أحد الاكشاك داخل برواز زجاجي للرئيس الراحل علي عبدالله صالح ضمن عدد
الهدف الأول : ثمان سنوات من حرب الملكيين والجمهوريين انتصرت فيها الجمهورية وتحررت اليمن من الاستبداد والظلم كمبدأ إنساني أبدي مهما حصل من نتوءات هامشية بسبب
ثورة السادس والعشرين من سبتمبر في العام 1962ليست شعارا ولا احتفالا ترفيهيا إنما هي ثورة شعب وتراكيب منظومة قيم وطنية وإنسانية وحقوقية واجتماعية.. ثورة حقوق ومساواة
تفتح الحروب أبواب التجارة الواسعة والمتنوعة، وتقف عند كل واحد يمتلك من النفوذ والبهرجة ليحقق له مكاسب، وإن مالت عنه شبراً تحول عنها ومال ذراعاً، هكذا
واحد وعشرون سبتمبر في كل بلدان الأرض يومٌ للسلام العالمي، لكنه في اليمن يومٌ للحرب. إنه يوم الحرب الأهلية، ويوم الحرب الطائفية، ويوم الحرب المناطقية،
لم يخُض أي معركة من أجل الدفاع عن الجمهورية، وعندما تم أسره كان في المنزل مع الحاشية يحمونه دون أن يطاله الأذى، واليوم تفرج جماعة الحوثي
يأتي الحديث عن الحركة الوطنية استجلاءً لقرارة الإخلاص في أفئدة رجالها الذين حملوا بين ضلوعهم آلام الشعب وأحلامه ولم يألوا جهداً في سبيل رقيِّه وانعتاقه في