إيران تستفيد من الوضع الحالي وتتوغل في الأراضي اليمنية

11:50 2024/03/20

منذ آن رضخت الشرعية اليمنية للضغوطات الإقليمية والدولية والأممية التي ألزمتها بإيقاف العمليات العسكرية والاكتفاء بعملية الدفاع والصد للهجمات الحوثية والدخول معها في عملية سلام ومفاوضات سياسية وبالتحديد من تاريخ اتفاقية ستوكهولم في ال 13 من ديسمبر 2018م وحتى يومنا هذا ونحن نعيش وضع اللا سلم واللا حرب .

أكثر من خمسة أعوام والشرعية اليمنية تعيش مرحلة من الركود السياسي والجمود العسكري والميداني في حين تستغل المليشيات الحوثية هذا الوضع لتسهيل عبور وتوغل القوات الايرانية وتمددها في مختلف الأراضي اليمنية الواقعة تحت سيطرة المليشيات بالإضافة إلى الإعداد والتجهيز والتدريب والتجنيد والاستفادة من الخبرات الإيرانية

فبعد أن كان تواجد القوات الايرانية محصوراً بعدد من خبراء الحرس الثوري المختصين بالتصنيع والتدريب أصبحت اليوم تتواجد بشكل كبير في معسكرات وقواعد عسكرية خاصة في عدد من المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيات وفي مقدمتها جزيرة كمران وراس عيسى وميناء الحديدة وفي العاصمة صنعاء وصعدة وذمار وحجة وفي غيرها من المناطق الغير محررة وتشمل هذه المعسكرات والقواعد. العسكرية على مشاغل للصواريخ والطيران المسيّر بدون طيار ومدربين على استخدامها واستخدام صواريخ كروز والصواريخ الباليستية وغرف للعمليات وتقديم الدعم الاستخباراتي والتكتيكي للمليشيات الحوثية.

وتسعى ايران من خلال تواجدها وتمددها في اليمن الى تحقيق عدد من الأهداف أهمها السيطرة على ممر الملاحة الدولية في باب المندب والإلتفاف على دول الخليج العربي واستعادة الدولة القادسية.

والخلاصة ان كل يوم يمر في هذا الوضع الكارثي فإنه يصب في صالح القوات الإيرانية ويزيد من توغلها داخل الأراضي اليمنية وهو ما سيجعلها اكثر قوة وثباتا على الأراضي اليمنية في الفترات القادمة