ما تعرّض له "شداد" يكشف جانبًا من الفشل للتوجيه التحريضي
مضى أسبوعان على اعتداء آثم طال الأخ عبدالواسع شداد مدير عام مكتب تربية تعز ،
ومنتظرين فقط الجهات الأمنية تخرج لنا بتصريح أنها على الأقل قد تحركت، وقامت بملاحقة الجناة، لكنهم فروا إلى حيث فر سابقيهم في أدغال كلابة وأخواتها من مناطق الشمال الخطر، حيث لا تصلهم يد دولة حاصرت نفسها في شارع جمال .
الحادث في شارع جمال، شارع الثورة والدولة، ويتضح أنه لم يكن حادثًا عرضيًا بل جريمة مشهودة عن قصد وعمدية، و تبدو أنها لتصفية حساب كما وثّقته الكاميرا بكامل تفاصيله ، وتناقلها الناس بكل استياء .
اذ لا يصلح ان تستخدم أطقم الدولة لإرهاب رجل مدني خارج من مقر عمله بسيارته، مهما تكن المبررات فهي غير مقبولة.
بادرت نقابة المعلمين قبل مكتب التربية لادانة الواقعة،ولحقها آخرون ..
من جانبه، ملتقى ابناء بعض مديريات شارع جمال - مع احترامي وتقديري لهم طبعا - (التعزية - ماوية - خدير ) الذين عبّروا من خلال بيان مقتضب عن إدانتهم للسلوك الهمجي الذي طال الأخ عبدالواسع شداد في شارع عام، باستخدام طقم الدولة وطالبوا سرعة ضبط الجناة ،
وعبّر ناشطون من مختلف التوجهات عن إدانتهم للحادث الهمجي مؤكدين تضامنهم .
آخر ما كان يمكن تصوره أن السلوكيات الهمجية تطال استاذا يعمل في الحقل التربوي منذ عقود ، ولربما من قاموا بالفعل في سن ابنائه وهم بالفعل كذلك ،او كانوا يوما طلابا عنده في سنة ما ..!
كيف يعتدى على معلم بغض النظر عن موقعه الإداري من قبل من لازالوا بالنسبة اليه طلابا؟
هذا الذي يعتدي على المعلم سواءً شداد او غيره، هل يؤمن على قيادة طقم او يعوّل علبه في الدفاع او التحرير ؟
في ظني، ان من لا يحترم المعلم في اي موقع، فإنه لا يصلح لشيء إلا ان يُعاد تربيته من جديد ،
وهذا إن دل على شيء فانما يدل على قصور شديد، وفشل ذريع لما يسمى بالتوجيه التحريضي داخل محور وشرطة تعز، الذين اشبعونا هراءً حول دوراته وورشاته .
بالفعل إننا أمام ظاهرة تستدعي إعادة النظر في تربية وتأهيل حملة السلاح وسائقي الأطقم، مع التقدير للبعض لمن أثبتوا أنهم يستحقون الاحترام .