المعلم يطالب مساواته بالجندي
في خضم توسّع الاحتجاجات المطلبية إلى أقاصي الريف في تعز، بدأ المعلم متواضعًا في مطالبه، وهي مساواته ببعض تلاميذه ،وهم فئة الجنود. فالمعلم يستلم مائة وخمسين إلى مائتين ريال سعودي فيما أفشل طالب يستلم ألف ريال سعودي خارج المصروف اليومي، مما يعني أن الطالب أصبح براتبه يساوي أربعة معلمين.
مطالب المعلم هي مجتمعية وليست فئوية كما يظن البعض. من هذه المطالب إعاة النظر في هيكل الأجور والمرتبات لتتناسب مع حركة السوق وما يصاحبها من ارتفاع وتقلب نتيحة الانهيار الاقتصادي.
ودعم مطالب المعلم هو دعم لأكبر وأوسع شريحة من شأنه ان يلقي بظلاله على بقية الفئات في الدولة، التي تعتمد على ما تطلق عليه الجيش الاحمر في فرض المطالب نيابة عن موظفي الدولة.
اللافت، أن قيادة السلطة المحلية ومكتب التربية والنقابات رغم تعاطفهم، إلا أن إمكانية الخروج بصيغة وتقديم حلول لا أظنها متوفرة رغم حالة التصعيد المستمر والغير مسبوق.
في عدن، ربما أن التصعيد وصل إلى العصيان المدني، وإغلاق منشآت التعليم، وبقي هناك الوزارة وبعض مكاتبها تعمل بشكل إداري.
والأمور تحتاج إلى دعوة عامة لموظفي التربية وبقية القطاعات مع الطلاب وأولياء الأمور لتنفيذ فعاليات احتجاجية بالزحف إلى المعاشيق، وتهيؤ المحافظات الأخرى للزحف الى عدن.
تعز، كل الانظار متجهة إليها في قلب المعادلة باستنهاض كافة معلميها وتربويها وطلابها وبقية المحرومين من الراتب لإغراق الشوارع بالاحتجاج، ومن ثم التفكير بخطوات تصعيد أخرى.