لا جدال.. مصر أم العروبة

08:46 2023/02/24

الشعب المصري كريم وشهم وذو نخوة أصيلة. بالبلدي: جدع قوي. يستضيف أكثر من ثمانية ملايين نسمة، نازحين عربا وأجانب، بكل حب وترحاب. يعيشون في بلدهم بحرية وسلام وطمأنينة، ويمارسون أعمالهم حسب تخصصاتهم دون مضايقات، بل يجدون العون والمساعدة من الحكومة والشعب على حد سواء.
 
تحولت العاصمة المصرية إلى ورشة عمل سياسيا واقتصاديا وفكريا وثقافيا، وبشكل مستمر، لكل القضايا العربية والإسلامية. لا تكل أو تمل في سبيل التصدي لأي مشروع يضر بالأمة العربية والإسلامية، وتعمل على توحيد العرب.
 
مصر، حكومة وشعبا، قدمت التضحيات في كل الجبهات العسكرية والاقتصادية والثقافية والفكرية في سبيل الأمن القومي العربي، ومع كل الشعوب العربية دون استثناء. لذا استحقت أن تنال لقب رأس العروبة وتاجها.
 
مصر احتضنت الشعوب العربية في ظل وضع غاية في التعقيد يعتري الظروف الاقتصادية العالمية.
علينا الاعتراف بأن ما تقدمه مصر شعبا وحكومة، بقيادة الرئيس الفذ والبطل عبدالفتاح السيسي، دين في رقاب العرب حكاما وشعوبا، ولا بد من سداد ذلك الدين يوما ما.
 
وأنت تتجول في العاصمة المصرية، يستحيل أن تمر من شارع فرعي لا يسكن فيه موفد عربي. وهذا يدل إلى أي مدى هو احتضان الشعب المصري لإخوانه العرب؛ رغم الظروف الاقتصادية العالمية التي تأثرت بها كل دول العالم نتيجة الحرب الروسية – الأوكرانية.
 
ما يثلج الصدر هو أنه رغم الأزمة الاقتصادية في جميع أنحاء العالم استطاع هذا الشعب العظيم أن يصنع ثورة تنموية جبارة لم تستطع أن تحققها دول نفطية كبيرة، من إنجازات في شتى المجالات جلبت الاستثمار على المدى القصير والطويل وفتحت آفاق المستقبل للأجيال القادمة.