استعادة السلام في اليمن والاستقرار بالمنطقة مرهون بدعم القوات الشرعية

قبل 13 ساعة و 20 دقيقة

بالرغم من الجهود الأممية والدولية والإقليمية والعربية التى تُبذل منذ عدة سنوات بهدف زحزحة عملية السلام والتوصل إلى حلول سياسية للقضية اليمنية ، إلا أن المليشيا الحوثية المدعومة من إيران لا تعير تلك الجهود أي أهمية ولا تؤمن بخيار السلام كونه يتعارض مع أهدافها ومخططاتها الطائفية والتخريبية ، ولذلك تستمر الجماعة في تصعيد عملياتها العسكرية في العديد من المناطق والمدن اليمنية الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية.

حيث تستميت في مهاجمة مناطق ومديريات الساحل الغربي ومدينة تعز ومارب والضالع وابين وشبوه وغيرها من المناطق والمدن المأهولة بالسكان والمنشأت المدنية والبُنى التحتية والمرافق الحيوية بهدف توسيع مناطق نفوذها بصورة مستمرة ، وبنفس الوقت تواصل أجهزتها وقواتها القمعية البطش والتنكيل بكل من يعارض سياستها وتوجهاتها الطائفية والعنصرية والاجرامية في مناطق سيطرتها الجغرفية ، وهو ما يؤدي إلى مفاقمة الوضع الإنساني وتهديد الأمن والاستقرار في البلاد والتأثير بشكل كبير على حياة المدنيين، وتدمير البنية التحتية، وتعقيد الحلول السلمية المحتملة.

وفي المقابل ، تلتزم الحكومة الشرعية بالمضي قدماً في العملية السلمية في محاولة للوصول إلى حل شامل ينهي الصراع ويعيد الأمن والاستقرار للجمهورية ، لكن هذا الالتزام لا قيمة له مع استمرار التصعيد العسكري من قبل الحوثيين الذين يرفضون التخلي عن أجندتهم العسكرية وعن مهاجمة واحتلال المدن وقتل وجرح واعتقال وتعذيب المدنيين وتعطيل مساعي السلام وتقويض أي تقدم محتمل نحو الحلول السياسية.

إن رضوخ الحكومة الشرعية للضغوطات الدولية وتوقفها عن مهاجمة الجبهات والمناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيا الانقلابية واكتفائها بصد الهجمات المتكررة ، والتزامها بمواصلة الحوار والمفاوضات الوهمية هو ما شجّع العصابة الحوثية على تصعيد عملياتها العسكرية ومواصلة الهجوم على العديد من المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية وقصف الأهداف المدنية والعسكرية على حد سواء والتوغل في قتل وجرح اليمنيين ومضاعفة معاناتهم الإنسانية وتكدير حياتهم المعيشية في مختلف انحاء الجمهورية .

وفي ظل تصاعد الهجمات الحوثية وتهرب قيادتها المنحرفة من المشاورات والحلول السلمية ، ورفضها الامتثال للقرارات الدولية ، وعدم التزامها بوقف النار والهجمات البربرية على العديد من المناطق والمدن اليمنية ، وانصياعها للتوجيهات والأوامر التخريبية الإيرانية ، فإنه يتوجب على الحكومة اليمنية التعامل بالمثل ورد الصاع بصاعين وكسر الهجوم بهجوم أكبر وأشمل وأعنف وتحريك جبهات القتال في مختلف جبهات المواجهة ومساعدة ومساندة الانتفاضات الداخلية في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية وعدم الرضوخ للضغوطات الدولية الا بعد ان تستجيب لها العصابة العنصرية.

كما يتوجب على المجتمع الدولي إن كان مهتمًا بحل الأزمة اليمنية وإعادة الاستقرار في البحر الأحمر ودول المنطقة دعم الحكومة الشرعية في مواجهتها للعدوان الحوثي وتحرير شمال الوطن من سيطرة مليشيا إيران بالطرق العسكرية ، كونها الوسيلة الوحيدة لاستعادة الأمن والسلام في اليمن والاستقرار في البحر الأحمر ودول المنطقة.