11 فبراير لعنة في تاريخ اليمن واليمنيين

10:45 2023/02/12

لا يعاقب الله قوم ويُخرجهم من النعيم الي الجحيم ومن الراحة الي العذاب ومن النور الى الظلمات الا بما كسبت أياديهم أو أيادي السفهاء منهم ...
 
فقد كان الشعب اليمني قبل سقوط الدولة في فبراير 2011م يمر بأفضل سنوات حياته حرية وأمن وتقدم وتطور وازدهار وعدل وتنمية وديمقراطية إلى أن أتت لعنة الـ 11 من فبراير 2011م التى هدمت الوطن على ساكنية ودمرت البلاد ونكبت الشعب ففي ذلك اليوم رفظت أحزاب وجماعات النكبة الإحتكام لكتاب الله وخرجت عن طاعة ولي الامر ورفظت كل التنازلات وكل دعوات الحوار والسلام والشراكه وركبت الموج واحتكمت للشوارع والخيام ولارتفاع سطح المطالب وافسدت الحياة وقادت الوطن والشعب الي جحيم لم تنطفئ نارة حتى يومنا هذا
فمنذ ذلك اليوم العدواني الكئيب والوطن يدخل من نفق مظلم الى نفق أظلم ومن أزمة شديدة إلى أزمة أشد ومن وضع سيئ الى وضع أسوأ
ومنذ ذلك اليوم والشعب اليمني يتهالك ويعيش الويلات ويموت قتلاً وفقراً وجوعاً ويزداد عداء وتفرق وتمزق وهلاكاً ...
 
ستضل هذه النكبة المشئومة لعنة في تاريخ اليمن واليمنيين ولعنة تلاحق قاداتها حتى ينهي الله الوجود وستضل نتائجها الكارثية والتدميرية مستمرة وممتدة الي أن يطهر الله الوطن من رجس ودنس هذه الفتنة وسفائها ...
 
ختاماً نسأل الله أن يلم شملنا ويوحد صفنا ويهلك عدونا ويعيد لنا وطننا ولا يؤاخذنا بما فعل السفهاء منا
وصدق الله العظيم القائل في محكم كتابة [ وضرب الله مثل قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فاذاقها لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون ]
والقائل [ اتهلكنا بما فعل السفهاء منا  إن هي إلا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء انت ولينا فأغفر لنا وارحمنا وانت خير الغافرين ]