يوميات يمني ضابح ...؟

09:27 2022/06/11

(أنقذوا المواطن)
 
يعيش اليمن مرحلة من أسوأ المراحل التى مرت في التاريخ القديم والجديد، فقد وصل الوضع إلى الفاقة، نال المواطن البسيط منها الكثير بسبب غياب الضمير من رؤوس من كان يؤمل منهم أن يعينوا الوطن على النهوض بعد أن تسببوا بكل هذه العثرات التي تاثر منها بالدرجية الأساسية البسطاء من الناس.
لم يعد المواطن اليمني يهتم كالسابق بمتابعة أخبار الشأن اليمني أو العربي أو الدولي ولم يعد يهتم بالبيانات الصادرة ولا بالحكومات والمكونات والإئتلافات التي تتصارع على السلطة أو العلاوات أو التسويات.
لم يعد المواطن اليمني يهتم كالسابق بمتابعة أخبار الشأن اليمني. ولم يعد يهتم بالبيانات الصادرة ولا بالحكومات والمكونات والائتلافات التي تتصارع على السلطة. فجل همه أصبح كيف يوفر قوت يومه، كيف يستطيع إنقاذ ابنه أو ابنته أو زوجته إن مرضوا، كيف يضع عينه بعين زوجته وهو لم يستطع توفير أبسط المستلزمات الأساسية لبيته. 
أصبح المواطن في صنعاء يعيش كـ"الزومبي" دون روح ولا حلم ولا طموح. وأصبح المواطن في الحديدة يصارع وبشدة للبقاء على قيد الحياة. وأصبح المواطن في تعز يحلم بزيارة بيت أبيه أو أخيه، والذي يبعد عنه مجرد أمتار قليلة. وأصبح المواطن في عدن يخشى أن يسير في أي شارع وتزهق روحه نتيجة عبوة ناسفة أو بسبب بطاقته الشخصية؛ ناهيك عن انعدام أبسط مقومات الحياة. 
لذلك لم يعد المواطن يهتم بظهوركم على التلفاز ببدلاتكم باهظة الثمن وساعاتكم الماركة وعطوركم الفواحة لتتحدثوا عن معاناة المواطن المطحون الذي أصبح أكبر طموحه أن يكمل يومه وهو على قيد الحياة.