الحوثي و ادعاء الكذب المشروع

03:13 2022/06/05

الرواتب والمدرهه..
الحوثي ابتز العالم بموضوع المرتبات مع أنه يفترض- أن يتحمل المسؤولية والأضرار الناتجة عن فرض سلطته بالقوة- وصبر الناس عليه ، والمنطقي انه المعني بدفعها للموظفين الذين يعملون تحت سلطته.
كيف تطلب من خصمك أن يدفع رواتب موظفين يعملون تحت إمرتك وينفذون توجيهاتك؟
مع تلك الشرعية هي المعنية والأولى بذلك كونها تمثل جميع اليمنيين وتعتبر خصمها الحوثي الذي انقلب على الدولة ومن واجبها الأخلاقي والوطني أن تعمل على مراعاة حقوق المواطنين حتى في المناطق التي يستحوذ عليها الحوثي وميليشياته.
 
استسلم المجتمع الدولي والشرعية على حساب القوات المشتركة التي حققت الإنجاز ورضخت للحوثي وهو في أوج انكساره وقدمت مبدأ حسن النية حرصا منها على إنقاذ المواطنين والتخفيف من معاناتهم، وأيضا منح فرصه للدخول بعملية السلام كونها المرة الوحيدة التي شعر الحوثيون بالخطر والانكسار، وتم قبول أن يتسلم الحوثي عائدات الميناء مقابل أن يسلم الموظفون رواتبهم بصورة مستمرة، مع أنه قادر على فعل ذلك من الإتاوات والعائدات التي يتسلمها في المناطق التي ينتشر فيها.
 
- الحرب خدعة...
سيرى الحوثي في نفسه وأيدلوجيته التي تتيح له حق التقيه أنه ذكي واستطاع خداع الجميع، المجتمع الدولي، والتحالف، والشرعية، والموظفين أيضا، وانتصرت تجارته بمعاناة الناس للحصول على المليارات من عادئدات الميناء والحديدة بعد السماح مرة أخرى للميناء بالعمل بكامل طاقته، ولكن دون أن يعطي للموظفين أي شيء من حقوقهم التي التزم بها أمام الله والناس والعالم، ومع ذلك سيستمر بعملية الابتزاز باسم رواتب الموظفين بلا وجه وحياء.
 
الأمم المتحدة يجب أن تعرف معنى مصطلح "ألتقيه" عند الحوثيين ويفترض أن يخصص له بند بكل الاتفاقيات التي توقع مع الحوثي.
لا اتفاق مع الحوثي دون وجود حل للكذب المشروع.
يعتبر الحوثي هذا النوع من الكذب منحه إلاهيه له أجاز مشروعيتها الله- سبحانه وتعالى- وأنه تواطؤ من الخالق معهم وخصهم بهذه الميزة دونا عن غيرهم من الناس.
 
- جاء يكحلها عماها...
إن تلك المبالغ التي تسلمها الحوثي مقابل التزامه بالتخفيف من الوضع الاقتصادي السيئ الذي يعيشه المواطنين "العاديين"(المحرومين من رخصة التقية) ستستخدم بطريقه عكسية ضد المستحقين لهذه الأموال.
مزيد من الجبروت مزيد الاستحواذ وتحويل المعركة وجبهات الحوثي لمصدر الرزق الوحيد.
بهذا سمحت للحوثي بطريقة أو بأخرى حرية وسهولة التجييش لصالحه ومحاصرة الموظفين وربما دفعهم للقتال مع الحوثي من أجل الحصول على المال.
لا حلول مرجوة في نظري إلا باستمرار تصحيح الاختلالات في مؤسسة الشرعية والإسراع في عملية سد الفجوة العميقة بينها وبين أبناء الشعب التي خلفتها سوء الإدارة السابقة لها على مدار سبع سنوات، حتى يسهل للمواطن البسيط التفريق بين ما يخفيه له الحوثي من حقد وما تنشده له الشرعية من مستقبل، والشعب سيعرف طريقه.
.