ماذا يريد المحتفلون بفبراير بعد؟!

10:28 2022/02/12

هذا سؤال يخطر في ذهن كل عاقل ووطني شريف: ماذا يريد هؤلاء "المحتفلون"، بعد أن جرفوا الهوية والوحدة الوطنية، وبعد أن قتل وأصيب ما لا يقل عن مليون يمني وترمل ما لا يقل عن 300 ألف امرأة، وأصبح الأيتام بعدد يصعب حصره الآن، وبعد انهيار كامل للاقتصاد وغياب للامن و الاستقرار وتدمير كامل لكل البنية التحتية وتوقف كلي للتنمية منذ 11 عاما؟!
 
 لا جواب؛ غير أنهم يريدون البقاء في لعبة دولية تعصف باليمن أكثر.
إن المحتفلين مجموعة نفعية وصولية متسلقة، لا يعنيهم إلى أين وصل الوطن وما آل إليه حال المواطن؛ لكن تنفيذا لأجندات خارجية، كما فعلوا منذ عام 2003 في الانسياق وراء قطر ومن خلفها إيران ومطامعها في الوطن العربي فأوصلونا إلى وطن ممزق وشعب مشتت في أنحاء الأرض، تحت وصاية دولية سماء وأرضا وبحارا.
 
إن احتفال هؤلاء هو احتفال مدفوع القيمة ومدروس استخباريا لأدوار يريدونها قادمة ليظلوا أذرع وأقدام الاستخبارات المعادية لمصالح الشعب اليمني؛ لأنهم قبل غيرهم يدركون استحالة عودتهم ما بعد الحوثي، ولأنهم غارقون في الدماء ووحل المؤامرة على يمن الايمان منذ أشعلوا الفتنة في 11 فبراير 2011.
 
إن المحتفلين يدركون أنهم سعوا ليدمروا كل أهداف ثوة 26 سبتمبر 1962 و14 أكتوبر 1963 الخالدتين، وأسقطوا نضالات الشمال والجنوب لخمسين عاما، وحملوا على أعناقهم الإمامة والتخلف والمرض والفقر والسلالية والرجعية، وأوصلوا الفكر السلالي إلى القصر الجمهوري بصنعاء، ومازالوا في غيهم يعمهون!