مصر بوابة الأمن القومى العربى

01:07 2022/02/02

لاشك أن إنطلاق الجمهورية الجديدة لمصر يعطى ثقة كبيرة فى إعادة الاصطفاف العربى مرة أخرى بعدما أصبح لمصر " درع وسيف" لتوحيد العرب على كلمة واحدة تعيد أمجاد بيت العروبة ولم الشمل بعد الشتات وقد أتى إجتماع وزراء الخارجية العرب ..

ليعبر عن هذا المعنى ويتساءل البعض عن معنى الأمن القومى العربى وهو يأتى ضمن أدبيات القاموس السياسى الرسمى وغير الرسمى عند تناول أمور تتعلق بمخاطر خارجية أو داخلية وتكون فى أغلبها تهدد وجود دولة أو مجموعة من الدول العربية هذا إلى جانب المفهوم الفطرى الذى يعنى هوية العروبة والإيدلوجية العربية ولغتها التى تمثل حائط صد فى مواجهة التحديات العالمية

وكما قال السيد الرئيس فى الهجمات الأخيرة على الإمارات العربية* أن أمن الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن القومى المصرى والأمن القومى العربى* وبصفة عامة فإن الأمن القومى العربى هو الهدف الأصيل فى كل الدول العربية التى يجمعها التاريخ والمستقبل لمواجهة التحديات غير التقليدية التى تشهدها المنطقة والعالم أجمع ومصر تبحث دائما عن التضامن لإيجاد آليات كفيلة بالحفاظ على الأمن القومى العربى وإيجاد قواعد وأرضية قائمة على القانون الدولى والشرعية الدولية ومن الواضح أن الذكاء السياسى والدبلوماسية الرئاسية والزخم السياسى الذى يستخدمه الرئيس السيسي والذى له فعل السحر فى إستعادة إندماج الأشقاء العرب والأفارقة فى ظل الظروف الراهنة من هجمات الحوثيين ومناوشات روسيا وأوكرانيا ومايحدث داخل حلف الناتو والذى يؤثر من قريب أو من بعيد على الجمع العربى ولذلك ليس غربيٱ أن يهتم الرئيس السيسى بالأمن القومى العربى ودعم القضية الفلسطينية انطلاقاً من قناعاته وإيمانه الراسخ بأن الأمن والإستقرار هما مفتاح التنمية والسلاح الهام فى مواجهة الإرهاب عربيا وأفريقيا وأيضا هناك إهتمام خاص بقضايا الشقيقة ليبيا والسودان والعراق واليمن لذلك جاءت الزيارات التى قام بها الرئيس السيسى للعراق وسط الأزمات ودعم الشقيقة ليبيا والسودان وتونس واليمن وكل ماهو عربى فقد حملت مصر على عاتقها صياغة مفهوم جديد للأمن القومى العربى خصوصاً أن العالم العربى يمر بظروف سياسية وأمنية بالغة الخطورة نظراً لحجم التحديات الجسام التى تعصف بالأمة العربية من نزاعات وحروب وأطماع إقليمية ودولية خصوصاً مايتم من محاولة طمس هوية القدس وماتفعله إسرائيل من سن تشريعات عنصرية وماتفعله إيران وأطماع الأنظمة الموالية و ماتتعرض له السعودية والإمارات من هجمات الحوثيين وتأتى جهود الرئيس السيسى لتعزيز ودعم الأمن القومى العربى فى تحديات غير تقليدية من الأنظمة الراديكالية ولم يكن أمام مصر غير توجيه رسالتها أن الأمن القومى العربى والمصرى خط أحمر يستحيل تجاوزه بعد محاولة خلط الأوراق فى عالمنا العربى المعاصر

مصر هى ميزان الأمة العربية والأمن القومى العربى ومع حلول مؤتمر القمة العربية فى الجزائر فى مارس القادم بالعمق التاريخى والإستراتيجى والدولى لمصر *فعندما تتحدث مصر ينصت الجميع*

نحن "أرض" وشعب وسيادة "

نقلا من الجمهورية المصرية