زعيم تشتاقه اليمن.. يظهر في قلب المكلا..!

11:12 2020/12/09

#رجل_تشتاقه_اليمن
لا تدرك قيمة الشيء الا بفقدانه .
والشعب اليمني لم يدرك قيمة الرئيس الزعيم علي عبدالله صالح الا حينما فقده .
 
ذات يوم حينما كانت لنا دولة وراتب ومؤسسات وأسعار زهيدة..
ما اصعب فقدان الدولة والنظام والقانون ، وما اصعب ان يُرمى شعب بأكمله على قارعة الطريق.
يخرج الناس الى  الشوارع فلا يجدون من الدولة الا ذكريات عابرة .
شعب ينام وعملته بسعر ويصحو وهي بلا قيمة!
كانت لنا دولة .. حكاية يحكيها الناس كل مساء على قارعة الطرقات .
رواية يقصها الاباء للأطفال عن الوطن الذي كان يسير فيه الناس من صعدة الى المهرة لا يخشون على انفسهم أحدا.
يسأل الأطفال وجندًّ وامن؟
يهز الكبار رؤوسهم ويضيفون : ورواتب وسيادة وضوء.
-و ضوء؟
- نعم وضوء
وفي عتمة الليل غاب الضوء منذ سنين طويلة .
في مدينة المكلا خرج الناس هذا المساء رافعين صور الزعيم علي عبدالله صالح .
فشل الناس في الحصول على وجبة طعام واحدة ، أغلقت المطاعم أبوابها فالعملة في مهب الريح..!
ولا رجال..
ولا رجال فالرجال ماتوا حكاية عدنية أخرى تحكيها ليالي المدينة الحالكة.
قلّبوا في الحلول فلما يفلحوا وفتشوا في الرجال فلم يجدوا.
المدينة التي خرج الناس فيها ذات يوم الالاف من الناس ضد الرجل .
الجنوب الذي كره صالح وظن انه ظالمه يشتاق اليه اليوم .
وكيف لا يشتاق الناس وهم يقلبون اعينهم ما بين ظالم واخر .
وكيف لا يشتاقون لزمن الرجل وهم لا يجدون ما يأكلونه..!
ومابين صعاليك صنعاء وعدن تقسمت البلد شيعا وتناهشت الاكلة قصعتها.
يخرج الناس اليوم ولسان حالهم يقول :" وجئت بما لم تجئ به الأوائل.
ولازلت اسأل نفسي منذ 6 سنوات مضت واكثر لماذا؟
لماذا ثار بعض الغوغاء ضد الرئيس صالح ..؟
فكرت وفكرت وفكرت وعجزت ان اجد إجابة واضحة لمثل هكذا سؤال ؟
ما الذي كان ينقص الشعب اليمني يومها؟
احتاج إجابة لمثل هكذا سؤال ..
تعالوا نستعرض الحقائق والحقائق لا تكذب ، الحقائق شواهد  والتاريخ الذي عشناه لن يزوره احد..
اخبرني يامن صرخت في شارع الجامعة ما الذي كان ينقصك..؟
طرقات ووصلت الى كل قرية وعزلة ومديرية ومحافظة .
مدارس وجامعات وكليات ووصلت الى كل مديرية وكل قرية وكل منطقة .
رواتب وكانت تُصرف تاريخ 23 من كل شهر .
اعانات شهرية ويأخذ نصف الشعب اليمني إعانة.
جيش وكان لديكم جيش من كل قرية وبيت .
امن: وكان لديكم امن واحد .
عملة ومستقرة 30عاما لم تهتز شعرة.
هل كنتم تعرفون أبوفلان او أبو علان؟.
كلا والله .
الدارسون في الخارج : يوم واحد من شهر واحد لم تكن تتخلف رسومهم الدراسية ابدا.
المستشفيات : وكان في كل قرية مستوصف وفي كل مديرية مستشفى مجهز من كل شيء وفي كل مدينة (كبرى) هيئة طبية وكانت القلة القليلة من اليمنيين هي من تسافر للعلاج.
رئيس دولة وحكومة ووزراء ومسئولين امامكم وفي ارضكم كل يوم لم نسمع ان أحدا منهم غادر ولو ليومين خارج البلد.
30 عام وربما اكثر لم يتحكم في هذه الأرض (أجنبي) واحد كنا سادة ارضنا.
نريد ان نفهم 
نريد ان نعي علام ثار بعض الغوغاء؟.
ما الذي كان ينقص هذه البلاد ؟
انتخابات وكانت تجرى وشهد لها العالم من أقصاه بالنزاهة في محيط ديكتاتوري -مجلس نواب - مجالس محلية - محافظين .
والناس لايبحثون عن صالح ولكنهم يبحثون عن دولة فقدوها.
الدولة التي تقاسمها صعاليك الشمال والجنوب.
الدولة التي نثرتها الشعارات الفارغة من كل معنى ..
الدولة التي نشتاق لها كل يوم .
الدولة التي سنحكي لأطفالنا عنها ..
حكاية اليمن .. حينما كانت لنا دولة.
عن رغيف الخبز الذي لم يتغير عقودا عدة .
عن الوطن الذي اضاعه "الانذال" حكاية تروى مخضبة بالدم والدموع.
 
من صفحة الكاتب على الفيسبوك