Image

مليشيات الحوثي تعتقل أسراها المفرج عنهم وتقتادهم إلى مكان مجهول

أفادت مصادر مطلعة قيام مليشيات الحوثي ، باحتجاز أسراها المفرج عنهم، ضمن صفقة التبادل التي جرى تنفيذ المرحلة الأولى منها أمس الخميس برعاية الأمم المتحدة وعلى متن طائرات الصليب الأحمر.
 
وكانت جرت، أمس الخميس، على متن طائرات الصليب الأحمر عملية تبادل بين مطاري صنعاء لنحو 700 من الأسرى بين الحكومة ومليشيات الحوثي، ومن بين المفرج عنهم من سجون الحوثيين مختطفين مدنيين تابعين للحكومة الشرعية، كدفعة أولى ضمن الاتفاق الذي وقع في 27 من سبتمبر الماضي برعاية الأمم المتحدة.
 
وفور وصول أسرى مليشيات الحوثي الى مطار صنعاء، قامت الجماعة باحتجاز 220 منهم وخاصة الذين كانوا في سجون سعودية، من أصل 470 أسيراً واقتيادهم إلى مكان مجهول.
 
وقالت المليشيات الحوثية أنها ستخضع أسراها الذين تحتجزهم بصنعاء لعملية فحص واستجواب لعدة أيام.
 
واستغرب أهالي الأسرى الحوثيين في تصريحات من الخطوة التي أقدمت عليها المليشيات باحتجاز ذويهم الذين قاتلوا في صفوفها، مشيرين الى أن المليشيات أبلغتهم أن " أولادهم سيخضعون للفحص والاستجواب قبل أن يتم السماح لهم بالعودة إلى منزلهم".
 
من جهته، برر القيادي الحوثي يوسف الحاضري المعين من المليشيا الانقلابية ناطقاً لوزارة الصحة الخاضعة لسيطرة الجماعة بصنعاء، بإن عدم عودة الأسرى المفرج عنهم في عملية التبادل إلى منازلهم هي نتيجة لقيام جماعته بإخضاعهم لكشف طبي وتحقيقات في صنعاء.
 
وأوضح في تصريحات نقلتها وسائل إعلام حوثية، إن ذلك سيتطلب حسب قوله لبقائهم لعدة إيام محتجزين، لكي يتم بعدها السماح بإرسال بعض منهم إلى مناطقهم.   وفي غضون ذلك، تداول نشطاء صوراً للمقارنة بين وضع الأسرى والمختطفين التابعين للشرعية المفرج عنهم من سجون مليشيات الحوثي وهم ينزلون بالعكاكيز من سلم الطائرة بحالة صحية سيئة، بينما أسرى مليشيات الحوثي وصلوا صنعاء بحالة بكامل عافيتهم وبحالة صحية جيدة.
 
مشيرين في تدوينات الى أن هذا المشهد يعبر عن إجرام المليشيات الحوثية بحق المختطفين والأسرى ويعطي صورة مشرقة لتعامل الدولة مع أسرى المليشيات.