Image

الحوثي يقتحم مقر منظمة مناضلي الثورة اليمنية ويحوله إلى سكن لـ"حيوانات أسرة من مران صعدة"

قالت مصادر محلية في العاصمة صنعاء، إن مليشيات الحوثي وكيل إيران في اليمن، أقدمت على اقتحام واحتلال مقر منظمة مناضلي الثورة اليمنية في العاصمة صنعاء منذ مطلع شهر سبتمبر الفارط، ولا تزال تحتله حتى الآن.
 
وليست المرة الأولى التي تقدم فيها مليشيات الحوثي على اقتحام مقر منظمة مناضلي الثورة اليمنية، حيث سبق وقامت هذه المليشيات باقتحام المبنى في شهر مارس من العام الجاري ونهبت كل محتوياته من وثائق تاريخية وسجلات ومخطوطات وكل ما يتعلق بالثوار والمناضلين الذين قارعوا الإمامة والنظام الكهنوتي”.
 
واضافت المصادر لنيوزيمن: إن قيادات مسلحة تابعة للمليشيات الحوثية قامت باقتحام المبنى وتسليمه لأفراد عائلتين تنتميان إلى مديرية مران بمحافظة صعدة ومكنتهم من الدخول إلى المبنى وتحويله إلى سكن خاص بأفراد العائلتين، مشيرة إلى استقدام المحتلين لحيواناتهم وتسكينها في مقر المنظمة بشكل همجي.
 
وحسب المصادر فإن القيادي في مليشيات الحوثي أبو علي الحاكم، الذي يشغل رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية في حكومة المليشيات، هو من وجه بأن يتم اقتحام مقر منظمة مناضلي الثورة اليمنية وتحويله إلى مقر لعائلتين نازحتين من مديرية مران بمحافظة صعدة.
 
واعتبرت المصادر ما قامت به مليشيات الحوثي سياسة ممهنجة تتعمد المليشيات استخدامها ضد مناضلي الثورة اليمنية بهدف الانتقام منهم لما قاموا به من ثورة في 26 سبتمبر 1962م اطاحت بالنظام الامامي، وسعياً لإهانة كل من له علاقة بالثورة اليمنية.
 
وسبق وأن قامت مليشيات الحوثي بمضايقة واقتحام منازل بعض مناضلي الثورة اليمنية، فيما عمدت إلى مصادرة مرتبات آخرين، وأصدرت أوامر باعتقال البعض الذين تمكنوا من الفرار خارج العاصمة صنعاء.
 
وبالإضافة إلى ذلك تتعمد مليشيات الحوثي السعي لتغيير كل ما له علاقة بثورة السادس والعشرين من سبتمبر، حيث قامت بتغيير اسم مستشفى العلفي في مدينة الحديدة إلى مستشفى الساحل الغربي، فيما قامت بتغيير اسماء مدارس سميت بأسماء ثوار إلى أسماء جديدة، فضلا عن إطلاق مسمى انقلاب على هذه الثورة.
 
ومع حلول ذكرى العيد الوطني لثورة السادس والعشرين من سبتمبر من كل عام تسعى مليشيات الحوثي لمحاولة اخفاء أي مظاهر للاحتفاء بها، بل وتقوم قياداتها واعلاميوها ونشطاؤها بمهاجمة قيادات هذه الثورة كما فعل القيادي في المليشيات حسين العزي الذي يشغل منصب نائب وزير خارجية حكومة المليشيات، في تغريدة له، هاجم فيها مفجر ثورة 26 سبتمبر الشهيد علي عبدالمغني، ووصفه بانه كان عميلا للجيش المصري، فيما شن نشطاء تابعون للمليشيات هجوما على ثورة 26 سبتمبر ووصفها بانها كانت انقلابا مدعوما من الجيش المصري، وأنها بعد انتهاء الحرب الجمهورية الملكية تحولت إلى جمهورية موالية للسعودية، بالإضافة إلى سعي المليشيات بشكل كبير لتشويه هذه الثورة وكل ما له علاقة بها من منجزات وقيادات وثوار، وهو ما يؤكد، حسب مراقبين، أن مليشيات الحوثي تقدم أدلة على ارتباطها وحنينها للنظام الامامي الذي أطاحت به ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م.