الـ30 من نوفمبر .. مسيرة الكفاح الوطني ورحيل آخر مستعمر بريطاني من الأرض اليمنية
تتجلى الذكرى ال 30 من نوفمبر في ذاكرة الشعب فيما جسّده من دلالات وأبعاد بمسيرة الكفاح الوطني الطويل للخلاص من عهود التخلف وطغيان الإمامة وجوره وجبروت المستعمر البريطاني الغاصب. توجت في هذا اليوم التضحيات الجسام والدماء الزكية الطاهرة للشهداء على دروب الحرية ونيل الاستقلال ورحيل آخر جندي من على الأرض اليمنية .
لا للمستعمر
لم تنل المستعمَرة البريطانية (عدن) قسطاً من الراحة مطلقاً خلال سنوات الاحتلال البريطاني لها فقد كان نضال الشعب اليمني كل يوم مستمداً قوته بحكمة “لا للمستعمر الأجنبي على الأرض العربية”، فمنذ أن دخلها المستعمرون البريطانيون في 19 يناير 1839م وعلى رأسهم الكابتن هنس إلى حين خرج من المدينة نفسها المقدم (داي مورغان) في 29 نوفمبر 1967م كآخر عسكري إنجليزي كانت تحتفظ به بريطانيا في عدن.. إذا كان الكابتن (هنس) قد وجد مقاومة منذ اليوم الأول الذي وطأت أقدامه الخليج الأمامي لمدينة عدن فإن المقدم (مورغان) أيضاً لم ينسحب من عدن راغباً مختاراً، ذلك أن فترة 129 سنة التي أمضاها المستعمرون البريطانيون في جنوب اليمن لم يمر يوم من أيامها دون مقاومة ضد الاستعمار، أجبرته على الجلاء من هذه المنطقة التي تحتل أهمية عالية في تفكيره الاستراتيجي
فظل كفاح أحرار اليمن ضد المستعمرين البريطانيين مهمة يومية دون انقطاع، منذ عام 1839م وحتى الاستقلال في 30 نوفمبر 1967م، كانت عدن ولحج والضالع وبيحان وحضرموت والعوالق ودثينة وغيرها تتأجج ناراً تصلي المستعمرين.. في البداية كانت قبائل الفضلي والعبدلي والعوالق وردفان والضالع والعواذل وبيحان، وتطورت المقاومة لتأخذ أشكالاً تنظيمية حديثة، فكانت الرابطة والمؤتمر العمالي وحزب الشعب والنقابات وجبهة التحرير، والجبهة القومية.. ثم أخذ النضال أشكالاً مختلفة تحاصر المحتل على كل جبهة ومجال.. المظاهرات.. الإضرابات.. المقاومة.. الكفاح المسلح.. واتسع هذا الكفاح ليشمل كل الفئات ويمتد من المدينة إلى الريف..
الذئاب الحمر ضربات موجعة عجلت بالرحيل
لم يأتِ منتصف عام 1967م إلا وقد تمكن (الذئاب الحمر) من إسقاط كل المناطق من النفوذ الاستعماري الذي لم تعد بيده سوى مدينة عدن، حتى خرج المندوب السامي يعلن في 6 نوفمبر 1967م أن حكومة جلالة الملكة “تعترف بالجبهة القومية كممثل شرعي لليمن الجنوبي، وأن بريطانيا ستجلي قواتها من عدن عام 1968م، ومع ذلك أدت الضربات الموجعة التي تلقاها المستعمرون إلى التعجيل بخروجهم.. وفي الحقيقة أن تحديد موعد الجلاء لم يكن في حسبان المستعمر.. وكل القرارات كانت من صلاحية الأحرار وحدهم وحتى ذلك الوقت لم يكن بمقدور المستعمرين سوى شيء واحد، هو “مغادرة عدن وعلى عجل”..
مفاوضات الاستقلال
بدأت المفاوضات في جنيف بين وفد الجبهة القومية ووفد الحكومة البريطانية في 21 نوفمبر 1967 من أجل نيل الاستقلال وانسحاب القوات البريطانية من جنوب الوطن وجرى في ختامها توقيع اتفاقية الاستقلال بين وفد الجبهة القومية برئاسة قحطان محمد الشعبي ، ووفد المملكة المتحدة (بريطانيا) برئاسة اللورد شاكلتون حتى 29 نوفمبر 1967 من أجل نيل الاستقلال وانسحاب القوات البريطانية من جنوب الوطن ، وجرى في ختامها توقيع اتفاقية الاستقلال بين وفد الجبهة القومية برئاسة قحطان محمد الشعبي ووفد المملكة المتحدة (بريطانيا) برئاسة اللورد شاكلتون بعد ان أنهى الوفدان اجتماعاتهما بشأن الاستقلال في يوم 29 نوفمبر 1967وصدر عن الجلسات مذكرة النقاط المتفق عليها بشأن الاستقلال
واحتوت هذه المذكرة على القضايا التي تم الاتفاق عليها بين الوفدين والتي جاء فيها: "أن ينال الجنوب العربي الاستقلال في يوم 30 نوفمبر 1967، وتنشأ في يوم الاستقلال دولة مستقلة ذات سيادة تعرف باسم جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية، وتقام علاقات دبلوماسية كاملة بين المملكة المتحدة وجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية، ابتداءً من يوم الاستقلال، وتتشاور حكومة صاحبة الجلالة وحكومة الجمهورية تصريحًا بشأن جميع المعاهدات والاتفاقيات الأخرى التي تنطوي على التزامات دولية، وتنظر حكومة الجمهورية في مسألة التقدم بطلب العضوية في الأمم المتحدة
أعضاء الوفد المفاوض
ترأس وفد الجبهة القومية قحطان الشعبي، وضم الوفد كلًا من:
سيف أحمد ضالعي.
خالد محمد عبدالعزيز.
عبدالفتاح اسماعيل .
العقيد عبدالله صالح عولقي.
فيصل عبداللطيف الشعبي.
محمد أحمد البيشي.
المستشارون:
أحمد علي مسعد سكرتير
عبدالله علي عقبة مترجم
المقدم محمد أحمد السياري
المقدم حسين بن مسلم المنهلي
الدكتور محمد عمر الحبشي
محمد أحمد عقبه
أبوبكر سالم قطي
محمد سعيد مدحي
عادل خليفة
ملكة عبداللاه أحمد
فيما ترأس الوفد البريطاني
اللورد شاكلتون
وضم الوفد كلا من
المستر، ار دبليو هوبو
المستر دي، جه مكارثي
الزعيتران، جه، جربيون
المستر أي، جه، ولتن
المستر، أي كامبيل
المستر وب، آر، وشفورد
المستر وب، ب، هال
المستر، آر، جرافز
المستر، أز، أو مايلز
المستر جي، سي، لورانس
المستر ب، ل، كروو
الآنسة جه، دي، كولنجز
المستر ت، سي، تود
المستر اتش، في، موزسنر
المستر ام، سي، اس، وستون
بنود اتفاق جنيف للاستقلال
بعد المحادثات بين وفد المملكة المتحدة برئاسة الوزير شاكلتون كطرف أساسي في حل قضية الجنوب العربي، ووفد الجبهة القومية برئاسة قحطان الشعبي، كطرف مقابل يسعى للاتفاق مع وفد الحكومة البريطانية حول القضية نفسها، وقد تم الاتفاق بين وفد المملكة المتحدة – بريطانيا – ووفد الجبهة القومية في مؤتمر جنيف في القضايا المتفق عليها بموجب التزام الطرفين بتنفيذ بنود الاتفاق التالي:
(1): سينال الجنوب العربي الاستقلال في 30 نوفمبر1967م ويسمى يوم الاستقلال.
(2): ومن يوم الاستقلال تؤسس دولة مستقلة ذات سيادة تعرف بجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية بشكل رسمي من قبل الجبهة القومية، التي يحق لها تشكيل حكومة لهذه الدولة.
(3) ستتخذ الخطوات من قبل حكومة صاحبة الجلالة لإنهاء سيادة احتلالها وحمايتها وسلطتها التشريعية، كما تتطلب الحال منذ يوم الاستقلال على أراضي جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية.
(4) تعترف حكومة صاحبة الجلالة بجمهورية اليمن الشعبية منذ يوم الاستقلال وستكون هناك علاقات دبلوماسية تامة بين المملكة المتحدة وجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية منذ يوم الاستقلال، وتبعًا لذلك فستقوم كلا الحكومتين بتعيين السفراء متى كان ذلك ممكنًا، وفي ذلك الوقت طالما التزمت جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية بميثاق فيينا سنة 1961م فإن العلاقات الدبلوماسية بين القطرين سينظِّمها القانون في أثناء تعيين السفراء تقام بعثات دبلوماسية منذ يوم الاستقلال، وحتى بموجب الميثاق الخاضع إلى قاعدة التبادل مع أي تحفظ يبديه طرف آخر وبعد ذلك تنظم العلاقات الدبلوماسية أو سيبديه فيما بعد أي من الطرفين.
(5)سيكون متروكًا لحكومة جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية تقرير مسألة طلب عضوية الأمم المتحدة، وستكون حكومة صاحبة الجلالة راغبة في تأييد أي طلب للعضوية يقدم للأمم المتحدة إذا كان ذلك رغبة جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية.
(6)عند وبعد يوم الاستقلال سوف لا يكون للملكة المتحدة أية مسؤولية دولية بالنسبة لحكومة اليمن الجنوبية الشعبية، الذي سوف يوجه كذلك إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ويعبر عن وجهات نظرها بخصوص مسألة استمرار الالتزامات الدولية.
(7) جميع المعاهدات والاتفاقيات الأخرى المتضمنة التزامات دولية سينظمها إعلان رسمي من قبل حكومة اليمن الجنوبية الشعبية، الذي سوف يوجه كذلك إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ويعبر عن وجهات نظرها بخصوص مسألة استمرار الالتزامات الدولية.
(8) أن أية معاهدات واتفاقيات وامتيازات وترتيبات أخرى سبقت يوم الاستقلال بين حكومة التاج، والحكومات الأخرى، حاكمًا أو حكومة أو أية سلطات أخرى للأجزاء المختلفة تنهى في يوم الاستقلال.
(9) أن جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية اعتبارا من يوم الاستقلال تملك جميع حقوق الأراضي والادعاءات التي عملت من قبل حكومة التاج أو ممثليه بواسطة الحكام أو الحكومات أو أية سلطات أخرى بجميع أجزاء أراضي الجمهورية.
(10) أن المعرفة المسبقة للقانون في أراضي جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية أو في أي جزء من أراضيها يوم الاستقلال مباشرة سوف يستمر نافذًا في سلطة تديره في الجمهورية.
(11) أن حكومة صاحبة الجلالة سوف تتخذ خطوات قبل يوم الاستقلال من أجل تنظيم الإلغاء بواسطة أمر من مجلس جلالتها المسئول عن ذلك، وستكون هذه الأوامر دستورية نافذة في أراضي الجمهورية اليمنية، أو في أي جزء منها مع إبقاء شروط ملائمة من أجل ضمان مجموعة القوانين العامة من الإضراب.
(12) جميع الحقوق والمسؤوليات والالتزامات الموجودة في أراضي الجمهورية مباشرة قبل يوم الاستقلال للتاج أو للممثلية أو الحكومات الأخرى في تلك الأراضي ستكون في يوم الاستقلال حقوقًا ومسؤوليات والتزامات الجمهورية دون أي اجحاف على شرط ألا يلحق الضرر بحقوق حكومة الجمهورية لتنفيذ أي رأي أو موقف ناتج عن ذلك أو اتخاذ أي إجراء تراه مناسبًا.
(13) جميع المصالح في الأراضي والممتلكات ومصادر القوة الأخرى في أراضي جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية، التي كانت قبل يوم الاستقلال مباشرة تدار من قبل التاج أو نيابة عنه لأغراض الحكومة، أو كما قد تكون الحال لتنفيذ سلطة صاحبة الجلالة في الأراضي التي كانت تدار مباشرة قبل يوم الاستقلال من قبل أو نيابة عن التاج من أجل أغراض القوات المسلحة للمملكة المتحدة، يجب أن تحول للجمهورية منذ يوم الاستقلال مع جميع الحقوق والالتزامات والمسؤوليات دون إجحاف لأي إعادة نظر لاحقة أو عمل ناتج عن حكومة الجمهورية فيما يتعلق بامتلاك الأرض للأغراض الدبلوماسية أو الاستشارية أو لأغراض أخرى.
(14) إن حكومة الجلالة وحكومة جمهورية اليمن الجنوبية سوف تتشاوران سوية فيما يتعلق بمسائل الجنسية التي تنشأ عن استقلال الجمهورية قبل أن تتخذ الحكومة صاحبة الجلالة خطوات لتجريد مواطني المملكة المتحدة في المستعمرات الذين هم في ذلك الوضع بسبب اتصالهم بأراضي الجمهورية من وضعهم كرعايا للمملكة المتحدة والمستعمرات.
(15) سوف تسلم حكومة المملكة المتحدة حكومة جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية أية وثائق وتقارير ودراسات وخرائط تعود إلى أرض الجمهورية، التي قد تكون حكومة صاحبة الجلالة قادرة على امتلاكها، والاستشارات فيما يتعلق بالإدارة المناسبة لتحقيق هذا الهدف سوف تتم بين الحكومتين وسوف تزود حكومة صاحبة الجلالة حكومة جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية بأية مادة موجودة في حوزتها، والتي لا تملكها حكومة الجمهورية المذكورة لحد الآن ولا سيما القضايا المتعلقة بتقرير الحدود.
(16) بسبب ضيق الوقت، فإن المناقشات بشأن الوظائف العامة والرواتب التقاعدية يجب أن تتم في وقت مبكر بعد الاستقلال.
(17) بسبب ضيق الوقت فإن المناقشات بسبب قضية مسؤوليات القرض إلى حكومة صاحبة الجلالة والدين العام لقانون أراضي الجمهورية غير المدفوع إلى حكومة صاحبة الجلالة، المدفوع عند تاريخ الاستقلال يجب أن يؤجل للمداولة في مفاوضات لاحقة في وقت مبكر بعد الاستقلال.
بدء انسحاب الحاكم البريطاني
بدأ انسحاب القوات البريطانية من عدن في 26 نوفمبر 1967 ، وغادر الحاكم البريطاني هامفري تريفليان.
وفي 30 نوفمبر 1967 تم جلاء آخر جندي بريطاني عن مدينة عدن ، وإعلان الاستقلال الوطني وقيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية ، بعد احتلال بريطاني دام 129 عاماً، وأصبحت الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل إبان حرب التحرير تتولى مسؤولية الحكم ، وتولى أمين عام الجبهة قحطان محمد الشعبي رئاسة الجمهورية وشكلت أول حكومة برئاسة قحطان الشعبي .
إنبثاق يوم جديد في 30 من نوفمبر
انبثق يوم جديد أعلن فيه استقلال جنوب اليمن عن الاستعمار البريطاني في 30 نوفمبر 1967م لتقوم جمهورية اليمن الجنوبية المستقلة في منحى هذا التاريخ اعتبرت السيدة فرانسيس جاي التي شغلت لسنوات سفيرة المملكة المتحدة (بريطانية العظمى) لدى الجمهورية اليمنية في تصريحات حينها: “أن خروج بريطانيا من (عدن) شكَّل بداية النهاية للإمبراطورية البريطانية في العالم.. ولم تحصل على فرصة للإبقاء على بعض قواتها في هذه المنطقة رغم أنها كانت تحاول ذلك حتى آخر لحظات مفاوضات جنيف التي جرت بين وفد الجبهة القومية برئاسة قحطان الشعبي وبين الوفد البريطاني برئاسة اللورد شاكلتون حول الاستقلال، وهي المفاوضات التي دامت نحو أسبوع وانتهت في 27 نوفمبر 1967م بانتزاع الاستقلال الناجز دون أن تحتفظ بريطانيا بأي وجود عسكري في عدن”.
أول حكومة برئاسة قحطان الشعبي
اعلن عن قيام جهورية اليمن الجنوبية الشعبية وحكومة قحطان الشعبي
في 30 نوفمبر، ولدت جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية المستقلة، وفي نفس اليوم، أصدرت القيادة العامة للتنظيم السياسي الجبهة القومية بيانًا أعلنت فيه الجبهة القومية السلطة العليا في الجمهورية الفتية، وأُعلن في البيان عن اتباع الشكل الرئاسي للحكم، وعن تعيين قحطان الشعبي أول رئيس للجمهورية لمدة حُدِّدت بسنتين، وكلف الرئيس بتشكيل أول حكومة وطنية، ضمّت في قوامها:
قحطان محمد الشعبي – رئيسًا للجمهورية، رئيسًا لمجلس الوزراء، قائدًا عامًّا للقوات المسلحة
سيف أحمد الضالعي – وزيرًا للشؤون الخارجية.
علي سالم البيض – وزيرًا للدفاع.
محمد علي هيثم – وزيرًا للشؤون الداخلية، ووزيرًا للصحة بالوكالة.
محمود عبدالله عشيش - وزيرًا للمالية.
عبدالفتاح إسماعيل - وزيرًا للثقافة والإرشاد القومي، وشؤون الوحدة اليمنية.
فيصل عبداللطيف الشعبي - وزيرًا للاقتصاد والتجارة والتخطيط.
عادل محفوظ خليفة - وزيرًا للعدل والأوقاف.
فيصل شملان - وزيرًا للأشغال العامة والمواصلات.
عبدالملك إسماعيل - وزيرًا للعمل والضمان الاجتماعي.
محمد عبدالقادر بافقيه - وزيرًا للتعليم.
سعيد عمر عكبري - وزيرًا لشؤون الإدارة المحلية والزراعة.
هنا بدأ حنوب الوطن عهد جديد بعد أن أخذت بريطانيا عصاها ورحلت الى غير رجعة. منذ الاستقلال ظل اليمنيون في الشمال والحنوب تواقون الى تحقيق هدف سامٍ وكأحد اهداف ثورة سبتمبر واكتوبر في تحقيق الوحدة اليمنية لتشهد المنطقة حراكًا سياسيًا وصراعًا عسكريًا إلى أن توصلت قيادة البلدين إلى صيغة نهائية لاتحاد الشطرين برفع الزعيم علي عبد الله صالح علم الجمهورية عام 1990 وإعلان الجمهورية اليمنية التي تحطم فيها المخطط الاستعماري في تقسيم الدول العربية.