شرف التكريم.. بطولة المقاتل في حضرة القيادة

07:50 2020/08/30

لم ينتظر إلى أن ترفع له التقاير، أو يتأخر حتى تأتيه التوصيات، أو يتغافل حتى يتم تذكيره..
 
فهو المقدام المتواجد بين جنوده، والقريب منهم، وهو المتابع لمجريات المعركة بكل تفاصيلها، وهو المهتم برجاله..
 
إنه المناضل الجمهوري العميدالركن/ طارق محمد عبدالله صالح، الذي لن أتحدث عنه هنا كضابط أو قائد.. ولكنني سأتحدث عنه كمجند بسيط لم يعش حياة البذخ والرفاهية كما يخيل للبعض، فقد كان شخصا عاديا بدأ مشوار حياته من أولها بالالتحاق كمجند في صفوف قوات الأمن المركزي في منتصف الثمانينات وأخذ العديد من الدورات كسائر أي فرد في تلك الدفعة..
 
ذهب إلى المخا وجبل النار والساحل الغربي في تلك الفترة مع رفاقه منتسبي الدورة السابعة قوات خاصة والتي نفذت هناك العديد من التدريبات والمشاريع التكتيكية العسكرية في العام 1987.
 
تجند كأي مواطن، لم يستغل صلة قرابة عمه الرئيس أو مكانة والده القائد، ولكنه كان متواضعا مؤدبا خلوقا مع كل من حوله، كما عهده كل من عرفه..
 
ولذا يدرك قيمة الميدان وجنود الميدان.
المعركة يحمل ثلثيها المجند في مترسه..
 
ولطالما ارتفعت معنويات جنوده وهو يفاجئهم بظهوره بينهم في أغلب المعارك ابتداءً من مفرق المخا ومعسكر خالد وصولاً إلى جولة المطاحن بالحديدة.
 
ويعرف قيمة الإدارة والترتيبات، ولذا بنى المقاومة الوطنية على أسس واضحة ليس فيها أسماء وهمية ولا تكرار ولا عبث..
 
يدرك أن الجندي لن يضحي إلا إن آمن بأنه ضمن جماعة نزيهة النظام، حاضرة القيادة، أخوة واحدة..