وعاشت فائقة في زمن الأموات..!
سواء أكانت في داخل اليمن او خارجه.. سواء أكانت بصحة جيدة او متعبة.. سواء أكانت حاضرة ام غائبة.. فهي ملكة الإباء والعنفوان والقلعة الشامخة الشماء، والفارسة المحاربة والشجاعة التي لم تهتز لها شعرة أو يرف لها جفن أو يرتجف لها جسم او تنحني لها هامة.
كانت عنواناً للنضال والكفاح ولازالت ايقونة الوفاء والبذل والعطاء وستستمر كما هي الفائقة المتفوقة التي تترك كل المتخاذلين وناكسي رؤؤسهم وراء ظهرها.
هي فائقة السيد التي تبلغ من العمر 65 عاماً الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام، المرأة التي أثبتت أنها بألف رجل.. لم تخن العهد الذي حملته على عاتقها ولم تداهن في قضية وطنية قط ولم تخضع لإي كان.
لم تسكت ولم يهدء لها بال بعد احداث ديسمبر حينما سكتت افواه الكثير ممن كانوا عمالقة في كنف الشهيد الزعيم رحمه الله....
تركت منصبها ووقفت في وجه الحوثيين في العاصمة صنعاء بينما تشبث الكثير ممن يدعون الرجولة بمناصبهم ولايزالون يبدون الولاء والطاعة لسيدهم ويسبحون بحمده آناء الليل واطراف النهار.
وحدها من طالبت بجثمان الشهيد الزعيم.. وحدها من القيادات من تحدت الصعاب حينما ذهبت الى باب منزلة لتضع له الورود.
وحدها من زارت اولاد الشهيد الزعيم واولاد اخيه الاسرى لدى الحوثيين وطالبت بالافراج عنهم بينما لم يتجرأ اي قيادي ان يتحدث بشئ...
استفحل المرض منها ودخلت المستشفى عدة مرات فكانت احب الاشياء هي الحاضرة الى جانبها، صورة الشهيد الزعيم والغترة الفلسطينية.
بعد ذلك سافرت الى خارج الوطن لغرض العلاج، فلم تعمل بنصائح الأطباء أو تخلد للراحة، او تذهب الى الاستجمام في ارقى الشاليهات في دولة ولكنها امتطت عكازها الذي لاتملك سواه، وبدأت جولتها التفقدية الى ابناء شعبها الذين تحمل لهم في دخلها كل الود وهم يكنون لها كل الاحترام والعرفان، زارتهم والتقت بهم وبعائلتهم الصغير والكبير.
انتقلت ولازالت تتنقل هنا وهناك ولاتزال ام اليمنيين تتلمس احوال ابناء بلدها اينما كانوا..
تشاركهم افراحهم واحزانهم وكل مجريات حياتهم حلوها ومرها الى هذه اللحظة.
عاشت فائقة السيد بينما ماتت ضمائر العديد من القيادات وغابت وتوارت عن الأنظار,
رحم الله الشهيد الزعيم
ورحم الله الشهيد الامين
وحفظك الله يا بنت اليمن الاصيلة
ومنصورين بعون الله