عبد الجبار سعد.. والرحيل الحزين

08:37 2020/06/20

أخي العزيز عبد الجبار سعد الحميدي لا عدمناك.. اقتربنا في السياسة، وابتعدنا.. اتفقنا، واختلفنا، ولكن في الحالتين بقينا في مسافة من الود والاحترام.
 
كان عبد الجبار سعد مقدرة ثقافية وأدبية وسياسية تحظى بالاحترام والتوقير.
 
تبوأ مواقف مرموقة في عمله في المالية والجمارك، وحظى باحترام زملائه وكل من تعامل معه.. كان مخلصاً لعمله، ووفياً للزمالة والمهنة.
 
عمل جبار في السياسة بعاطفة الصوفي المتجرد.. انتماؤه السياسي محض عاطفة، ولكنها عاطفة صادقة.. لا يعرف الضغائن والأحقاد.
 
عرفته مطلع السبعينات بعد التخرج من الثانوية العامة.. عمل لفترة قصيرة في البنك المركزي.
 
في الحديدة كان غاية في النباهة والذكاء.. شغوفاً بالقراءة والانفتاح بوعي على ثقافات العصر.. درس الأدب اليمني والعربي بعمق.
 
في الكويت كان نجماً قومياً يسارياً في الحركة الطلابية، ومن أبرز نجوم الحزب الديمقراطي.
 
أجرى مقابلة مع الشاعر الكبير عبد الله البردوني تنم عن معرفة وذكاء.
 
بعد خروجه من الاعتقال في النصف الثاني من السبعينات كتب قصيدته الشهيرة (يانار كوني بردا وسلاما على إبراهيم)- يقصد إبراهيم الحمدي، وربما كتبها في المعتقل.
 
كان نجماً من نجوم المجتمع، ورغم اختلافه مع رفاقه القدامى إلا أنه ظل يحافظ على القيم والمثل التي عاش وتربى عليها؛ فله الخلود، ولروحه السلام، ولأولاده وأسرته ومحبيه العزاء.
 
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك