مالكم كيف تحكمون
مليشيات أنصار الله الحوثيين يستولون على أراضي المواطنين وملكياتهم، ويلغون الأحكام التي صادق عليها واعتمدها ونزل على حكم الشرع فيها من كان قبلهم، أما هؤلاء المبندقون فحق القوة والغلبة شرعيتهم الوحيدة في الاستيلاء على المال العام، وعلى أملاك الناس وأراضيهم.
منذ بضعة شهور تتغول هذه المليشيات المدججة بالعدوانية والسلاح، ويلقون المساندة والدعم من النافذين.
ألا يدرك أنصار الله الحوثيين، الرافعون شعار المسيرة القرآنية، والذي يريدون حكم البلاد والعباد بالهوية الإيمانية، أنه في كل الملل والنحل، وفي كل المذاهب الإسلامية كلها أن الأرض والعرض من الكليات الخمس التي يجب – لاحظوا يجب– الدفاع عنها، وأن الموت دونها شهادة؟!
تاريخ الأمم والشعوب، والفكر الإنساني عبر التاريخ قائم على حقيقة أن أي أمة تعتدي على أمة، أو شعب على شعب، أو جماعة على جماعة، أو قوم على قوم، أو شخص على شخص؛ فمن حق الأمة، أو الشعب، أو الجماعة، أو القوم، أو الفرد حق الدفاع.
الفكر الإنساني، وحضارة وثقافة العصر، وحتى المواثيق والعهود والإعلان العالمي لحقوق الإنسان تولي هذا الحق كل الاهتمام.
ما تشهده أملاك، وأراضي المواطنين في تهامة، ومحاولات اغتصاب أملاك المواطنين في (علاقة) في منطقة باجل، واستخدام السلاح ضد المواطنين مؤشر الفتنة الأشد من القتل، وصدق الله القائل: (مالكم كيف تحكمون). الآية.