وطنية أبناء المرشد!

05:31 2020/06/19

يمسخ الحوثي ما تبقى من مؤسسات الدولة وقوانينها وفق أهوائه العنصرية، بعد أن شعر بتضعضع صف مناوئيه وقدرته على الاستفادة من الخيانة الإخوانية واستحواذ الإصلاح على مفاصل الشرعية الذي سهل لهما معاً -الحوثي والإصلاح- تبادل عدد من المنافع (مصالح العداء) على حساب الوطن ومستقبل الشعب.. وفي سبيل ذلك ينفذ الإصلاح نفس "المسخ" بحق مؤسسات الدولة وما تسمى الشرعية ومستفيداً من الدعم العربي المقدم لبناء إمبراطورية خاصة، وجيش خاص مهمته حماية مصالح الحزب وقياداته، ولهذا يحاول التقدم جنوباً بدلاً عن التوجه نحو الشمال وعاصمة البلاد.
 
(2)
 
سيطر الحوثيون على الجوف، وفر منها جيش علي محسن وقوات الإصلاح كما فعلوا في نهم، وبدلاً من استعادة ما خسروه قرروا التقدم نحو أبين في الجنوب!! رغم أن التحالف يدعمهم ويصرف عليهم ويساندهم كي يستعيدوا صنعاء في الشمال، إلا أن الحول الذي تعاني منه الشرعية (حول) وخيم ناجم عن خيانة متأصلة وفساد مستشرٍ، وسوء نية مبيتة أصلاً.
 
(3)
 
يقاتل الأحرار على قضية كبرى اسمها (اليمن)، ويقايض الإصلاح بهذه القضية مقابل ولايتهم في (مارب)، وما إن اقترب الحوثي من مارب وبدأ يطرق بوابتها حتى أشعل جيش الإصلاح معركة التقدم نحو (عدن)، وبدأوا في تأسيس ولاية أخرى لهم في شبوة، وهكذا سيستمرون في سياسة الهروب نتيجة الفشل والجُبن الذي يلازمهم ويلازمونه طيلة مسيرة خرابهم.
 
(4)
 
يتجرع الحوثي هزائم وانكسارات على امتداد الساحل الغربي، وينتشي المواطن بهذه الانتصارات أو الثبات الأسطوري في وجه المباغتات والهجمات الانتحارية لهذه الجماعة المارقة، فيقفز الإصلاحيون لشن حملة ضد الساحل وأبطاله ويختلقون الأكاذيب ويستميتون في تشويه القيادات الوطنية هناك، وصولاً للمطالبة بالحشد والترتيب مع الحوثيين طبعاً للانقضاض على المخا وحيس والخوخة وغيرها من المدن التي تم طرد الحوثي منها، وعجز أن يعود إليها، وعلى أسوارها تسحق كل التعزيزات الانتحارية التي يرسلها، إلا أنه -الحوثي- قرر الاستعانة بشريكه في العدالة لخلق معارك إعلامية وحالة إلهاء عبثية باسم الشرعية وبحجة (عدم الاعتراف بها) لعله يشغل حيزاً من تفكير الأبطال ويشتتهم ليتسنى للحوثي تحقيق ما يرغب في تحقيقه وكل ذلك وفق تفاهمات طهران والدوحة.
 
(5)
 
تتحدث جماعتا الإسلام السياسي المتطرفة في اليمن (الحوثي، والإخوان) عن الوطنية كثيراً، ويتهمون كل من عداهم بالعمالة، بينما الواقع يثبت أنهم أحذية رخيصة للخارج، فصنعاء تابعة ذليلة لملالي إيران الذين عُلقت صورهم في ميادينها وشوارعها، ويتفاخرون بأنهم مجرد جماعة تأتمر بأمر الحرس الثوري الإيراني وفي سبيله دمرت اليمن، والإصلاح بعد تنفيذه لمجمل أجندة قطر، ها هو يطالب بتدخل تركي ولا نعرف ماذا سيدمر في سبيل ذلك..
 
المهم سيادة ووطنية من حق ذي الأيام أهم شيء المصروف ورضا المرشد.