الحوثي وإتلاف الإغاثة الدولية بالحديدة
خلال الأيام الماضية كثرت في محافظة الحديدة حالات إتلاف المعونات الغذائية التابعة للمنظمات الدولية، إما لتلفها أو انتهاء صلاحيتها.
يقول بعض موظفي تلك المنظمات إن سبب تكدس المعونات وانتهاء صلاحيتها بالمخازن هو ناتج عن ممارسة ما يسمى بمجلس الإغاثة التابع للحوثي الذي يقوم بعرقلة توزيع المعونات ومنح التصاريح وتدخلهم في أن يكون التوزيع عبر المجلس وسماسرته وتعرضهم للابتزاز من قبل العاملين بالمجلس.
كما أن هناك كمية أتلفت بسبب تخزينها في بمنطقة 7 يوليو قام الحوثيون بإغلاقها وتحويلها لمنطقة عسكرية ومنعوا وصول العاملين بالمنظمة إليها حتى أُتلفت وهو ما حدث مع 7 أطنان من الأدوية والمكملات الغذائية التابعة لمنظمة العمل لأجل مكافحة الجوع ACF في الشهر الماضي وتم إتلافها.
برأيي كل هذا لا يعفي المنظمات من تحمل مسؤوليتها تجاه ما يحدث من ضياع المعونات التي تقدم للمواطنين بهذه الطريقة، وسكوتهم عن ممارسات مجلس الحوثي للإغاثة هو مشاركة في الفساد.
ولا يمكن تبرير هذا السكوت بحجة ضمان استمرار عمل المنظمات وعدم عرقلة مشاريعهم.
هدر الأموال وتلف الكميات جريمة أكبر لا يسكت عنها إلا صاحب ضمير ميت لا يهمه سوى مصالحه وهو مشارك مع لصوص الإغاثة ممثلا بالمجلس الأعلى (الحوثي) في الجريمة.